أراء وقراءات

إنسانية الغرب تتجه نحو الحيوان وتتجاهل الإنسان

توفير مأوى للكلاب في الغرب وترك أطفال غزة جوعى في العراء 

 

 بقلم / ممدوح الشنهوري

عند مشاهدة البرامج الوثائقية على الفضائيات العربية أو الدولة تأخذك الدهشة لسلوك الغرب الإنساني في الإعتناء بالحيوانات والطيور ، وبرقة بالغة الإنسانية، وكأنهم ملائكة وليس بشر، خٌلقوا من السماء ليجعلوا من أرض الله جنة للجميع !؟

ولكن تجدهم  علي الجانب الأخر من العالم في دول الشرق الأوسط ودول الجنوب الفقيرة،وباقي الدول الضعيفة من العالم، ” يذبحون  البشر ” وكأنهم أقل من تلك الحيوانات والطيور التي يعتنون بها، وليس الإنسانية !؟

مثلما يحدث الأن في فلسطين من قِبل الإمر.يكييين والإسر.ائيليين في العدوان على غزة المستمر منذ  السابع من اكتوبر من العام الماضي، حيث تبث قنوات الأخبار العالمية ليل ونهار، تلك المجازر والمذابح التي يقومون بها الإس.رائيليين بمباركة امريكا والغرب لشعب فلسطين الأعزل. والقاء الاف الأطنان من المتفجرات فوق رؤسهم كل لحظة وأخري في غزة .

لترديهم في ثواني قليلة ما بين القتلي والجرحي، أو تحولهم الي أشلاء يصعب علي الفرق الطبية حتي تميز ملامحهم، او التعرف عليهم، ليخبروا زويهم بمصرعهم .

ليجعل عقل الحيوان … !؟ لو كان يَعقل ويفكر، يحتار في  تحليل ازدواجية شخصيتهم هل هم ملائكة أم شياطين لا يعرفون الرحمة !؟

صورة ارشيفية لاستعباد الافارقة في امريكا

وقد دونت كتب التاريخ، والأفلام الوثائقية التي أنتجت منذ نشأة التليفزيون والسينما في بداية القرن الماضي، ووثقت بالصوت والصورة، معاملتهم العنصرية تجاة ،البشر الذين ليسوا  من بني جِنسهم، ك السود من البشر الأفارقة الذيين هاجروا الي إمريكا وأوروبا في بدايات القرن الماضي وما قبله، ومعاملتهم الغير أدمية لهم ك ” عبيد ” يحتقرونهم في المعاملة الإنسانية والجسدية .

وبعد مرور قرون من التقدم والتحضر في العالم، ووضع المواثيق والمعاهدات الدٌولية، التي تحمي أدمية الإنسان في أي مكان في العالم، نجد ان معاملتهم لم تتغير نهائيا، سواء كان مع  السَود أو غيرهم من البشر المستضعفين من العالم .

وليجعلنا ذلك في النهاية نستخلص بأنهم ” نرجسيون ” لا يحبون الإ أنفسهم، وبأن إنسانيتهم حتي نحو طيورهم وحيواناتهم ، ما هي الإ  ” نرجسية ” أيضا .

والشخصية أو الشعوب النرجسية مثلهم، تحليلها في علم النفس  ”  تعني حب النفس أو الأنانية، وهو اضطراب في الشخصية حيث تتميز بالغرور، والتعالي، والتكبر، والشعور بالأهمية ومحاولة الكسب ولو على حساب  دم  وظلم وقهر  الآخرين ” !؟ .

وذلك التعريف هو ما ينطبق الأن علي سياسة الغرب تجاه طفلها المدلل الأحمق في الشرق الأوسط ” إس.رائيل “وتجاه فلسطين العديد من دول العالم، وخاصة الضعفاء منهم ك تلك التي إحتلوها، أو إستضعفوها بالحروب والدمار عبر مر العصور وحتي الأن .

 ممدوح الشنهوري

كاتب صحفي وعضو المنظمة المصرية والدولية لحقوق الإنسان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.