أراء وقراءات

الدولة المصرية إلى أين ؟

بقلم / رمضان النجار

وجه لي أحد الأصدقاء عبر  الفيسبوك سؤال مهم جدا وقد قررت الإجابة  عليه فى مقالة تشرح وجهة نظرى.

السؤال:أستاذ رمضان هو حضرتك بتشتغل فى جهاز المخابرات المصرية أو جهاز أمنى ؟

فقلت له  لا ولا حتى موظف فى الدولة.. فقال فلماذا تتكلم بشكل وكأنك شخص قيادى فى الدولة أو منتفع من المنتفعين أو رجل يسعى للحصول على ترقية أو منصب كبير فى الدولة .

ولأنى رجل مؤمن بالديمقراطية وأتقبل الرأى والرأى  الأخر كان هذا ردى عليه:

قلت له كم دولة سافرت إليها حضرتك ؟.

فقال سافرت إلى دولتين عربيتين.

فقلت ماهى الدولتين ؟ قال العراق والسعودية .

فقلت له كيف كان حال العراق عندما كنت  تعيش فيها فقال كانت أحسن بلد فى الوطن العربى كله ومفيش بيت فى مصر خيره مش من العراق قال هذا بنفس اللغة العامية . فقلت له وأين هى الأن قال ذهبت بلا رجعه فقلت له وما السبب قال مؤامرة دبرها الأمريكان ووقع فيها صدام حسين . فقلت له وقبل كل ذلك خيانة بعض أهل العراق لوطنهم وتحالفهم مع الأمريكان قال صدقت فالعراق كانت شيعا ومذاهب وطوائف والسلم الإجتماعى فيها كان منهارا .

فقلت له  يا صديقى أنا لم أسافر أى دولة فى العالم حتى الأن ولا اريد أن يكون مصير بلدى مثل مصير العراق أو ليبيا أو سوريا أو اليمن أو لبنان هذه البلاد مزقتها الفرقة والتعصب وضاعت بإسم الحرية والسودان فى الطريق .

فكيف لا أخاف على بلدى التى أصبحت ملجأ للضعفاء والمنكوبين كما أنى تعودت على هواها وترابها ولا أظن أنى أستطيع النوم فى مخيمات اللاجئين

فقال الصديق لكن البلد يملأها الفساد . فقلت الفساد موجود فى كل العصور حتى فى عهد خلفاء الدولة الأموية والعباسية لكن أن تحاول الإصلاح ما إستطعت خير من تحمل أوزار كلمات قد تكون نارا ووقودا يحرق الوطن الذى نعيش فيه

قال الصديق صدقت جزاك الله عنا كل خير

رمضان عبد الفتاح النجار

كاتب وباحث

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.