السودان يعتزم حسم مصير معبر أدرى مع تشاد منتصف الشهر الجاري
كتبت: د.هيام الإبس
أعلنت بعثة السودان لدى الأمم المتحدة في جنيف أنها ستحدد مصير معبر أدرى الحدودي بين السودان وتشاد في 15 نوفمبر 2024، مع انتهاء فترة السماح الثلاثة أشهر التي تم تخصيصها لمرور المساعدات الإنسانية لإقليم دارفور.
وكان مجلس السيادة الانتقالي قد أعلن عن فتح معبر أدرى في 15 أغسطس الماضي لتسهيل مرور المساعدات، وهي خطوة لاقت ترحيبًا من المجتمع الدولي. ومع ذلك، يستمر الجدل حول مستقبل المعبر بين الحكومة السودانية، المدعومة من الجيش، والمنظمات الدولية. وصرح وزير المالية والتخطيط الاقتصادي جبريل إبراهيم بأن هناك حاجة لإعادة ترتيب الإجراءات الأمنية على المعبر، بما في ذلك نشر قوات الجمارك وأجهزة الكشف عن الشاحنات العابرة، للتأكد من خلوها من أي أسلحة أو معدات مخالفة لاتفاقية فتح المعبر.
اتهم جبريل إبراهيم قوات الدعم السريع بتهريب الأسلحة من تشاد عبر معبر أدرى المخصص للمساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن استجابة المانحين الدوليين لتمويل العمليات الإنسانية عبر المعبر كانت محدودة، ما تسبب في تأخير وصول المساعدات. ويواجه السودانيون في معسكرات اللجوء بتشاد نقصًا حادًا في الغذاء والرعاية الصحية نتيجة ضعف التمويل الإنساني.
حسن حامد حسن، الممثل الدائم للسودان في جنيف، صرّح بأن الحكومة تواصل تقييم الوضع الأمني لتحديد أفضل السبل لتأمين المنطقة وضمان وصول المساعدات. في هذا السياق، أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن الأمم المتحدة، عند فتح المعبر منتصف أغسطس، لم تكن تملك خطة واضحة لتنظيم نقل المساعدات، مما أدى إلى صعوبة في توفير الدعم الكافي للشاحنات التي نقلت المساعدات إلى دارفور بسبب انخفاض استجابة الدول المانحة.