الصراط المستقيم

الشهيد التسعيني ..عمار بن ياسر

كتب:د.محمد النجار.

قال عمار بن ياسر يوم صفين : أئتوني بشربة. فَأُتِي له بشربة لبن، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :” آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن، وشربها ثم قاتل حتى قُتل. وكان عمره يومئذ أربعا وتسعين سنة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عمار بن ياسر :
(( ما خُير عمار بين امرين إلا اختار أرشدهما )) رواه الترمذي (3799)
لقد شهد عمار مع معلمه ورسوله صلى الله عليه وسلم جميع المشاهد .. بدرا واُحدا ، والخندق وتبوك وبقيتها جميعا .. ولما ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الرفيق الاعلى ، واصل العملاق زحفه..
ووقف عمار بن ياسر قبل ان يغادر معركة صفين شهيدا يقول : اليوم ألقى الأحبة .. محمداً وصحبه
وكان قتله في ربيع الاول – أو الاخر من سنة سبع وثلاثين ، ودفنه “علي بن ابي طالب” في ثيابه ، وهو مذهبهم في الشهيد أنه يُصلى عليه ولا يُغسل .
عن حذيفة بن اليمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((اقتدوا باللذين من بعدي : أبي بكر وعمر ، واهتدوا بهدي عمارٍ ، وتمسكوا بعهد ابن ام معبد ))
رواه الترمذي(3662) وابن ماجه (97) واحمد (3995)
هكذا كانت عزائم الرجال الذين رفعوا راية دين الله ، فأعزهم الله في الدنيا وفتح بهم أرض الله .. وامتدت بهم أمة الاسلام الى ارض الصين وقلب اوربا .. ولن نكون رجالا كراما إلا عندما تكون قدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام . فلم يكن عمار بن ياسر يلبس سلسلة في رقبته أو أسورة في يده .. وهذه للأسف الاسوة السيئة التي اتخذناها من سفهاء القوم من اعداء ديننا التي جعلتنا أسوأ أمة بدلا بعد أن كنا خير أمة على أرض الله..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.