كتب – محمد السيد راشد
لا تزال حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو في حالة من التخبط والتيه المتواصل فيما يتعلق بخطتها لما صار يعرف بـ”اليوم التالي للحرب على قطاع غزة”، فبعد 5 أشهر على الحرب لم يحقق نتنياهو أهدافه بشأن تدمير حماس وتقويض قوتها أو تحرير أسراه، ولم تنجح أي فكرة أو مشروع حاول نتنياهو أو رفاقه ترويجه حول إدارة القطاع، ولا تزال خطته لمستقبل هذه الحرب الكارثية غير واضحة، وهو ما يرفضه خصومه والأمريكيون.
آخر خطة حاولت حكومة الاحتلال ترويجها هي التواصل مع عشائر في قطاع غزة لإدارة القطاع بعد تقويض حكم حركة حماس وخلق كيان بديل، لكن تجمع عائلات وعشائر غزة رفض أن تكون بديلاً عن أي نظام سياسي في القطاع غزة، فيما أكدت حماس أن محاولات الاحتلال لخلق كيان موازٍ في غزة لن تنجح.
وأكد تجمع القبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية أن “القبائل الفلسطينية ليست بديلاً عن أي نظام سياسي فلسطيني، بل إنها مكوّن من المكوّنات الوطنية وداعمة للمقاومة ولحماية الجبهة الداخلية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي”.
وتجمع القبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية هو تجمع شعبي غير حكومي يضم ممثلين عن غالبية القبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والشتات. ورأى تجمع القبائل أن الوحدة الوطنية هي الطريق الوحيد للحفاظ على كينونة الشعب الفلسطيني والوطن وصمود أهله وبسالة مقاومته.
مؤامرة فاشلة
في السياق ذاته، قال مسؤول أمني بحركة حماس إن سعي الاحتلال لاستحداث هيئات تدير غزة مؤامرة فاشلة لن تتحقق، مؤكداً أن قبول التواصل مع الاحتلال من مخاتير وعشائر للعمل بقطاع غزة خيانة وطنية، وأن الحركة لن تسمح بها.
وأوضح المسؤول الأمني أن حماس لن تسمح “للعدو بأن يعوض ما خسره في الميدان من خلال الألاعيب السياسية داخل قطاع غزة”. وأشار إلى أن الحركة “ستضرب بيد من حديد مَن يعبث بالجبهة الداخلية في قطاع غزة، ولن نسمح بفرض قواعد جديدة”.
وتابع المسؤول الأمني أن “كل محاولات زعزعة أمننا واستقرارنا في قطاع غزة ستبوء بالفشل ولن نسمح بذلك”، مؤكداً في الوقت ذاته أن المقاومة هي الضمانة الوحيدة لنا كشعب وبيئة حاضنة.
الإسرائيليون يفكرون بشخصية من السلطة الفلسطينية لإدارة القطاع
بعد فشل خطة العشائر الفلسطينية التي رفضت بشكل واضح خطة الاحتلال تجاهها، يبدو أن حكومة نتنياهو عادت لتفكر في السلطة الفلسطينية برام الله بعدما كان نتنياهو يرفض مشاركة السلطة في مستقبل غزة بشكل قاطع.
مارس/آذار أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اقترح تولي رئيس مخابرات السلطة الفلسطينية ماجد فرج إدارة قطاع غزة مؤقتاً، بعد انتهاء الحرب.
وقالت الهيئة إن إسرائيل تدرس استخدام رئيس المخابرات الفلسطينية لبناء بديل لحكم حركة حماس في اليوم التالي للحرب. وينص المقترح على أن يتولى ماجد فرج إدارة غزة بمساعدة شخصيات (لم يحددها) ليس بينها عضو في حركة حماس.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية (كان) يوم الثلاثاء 12 مارس/آذار أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اقترح تولي رئيس مخابرات السلطة الفلسطينية ماجد فرج إدارة قطاع غزة مؤقتاً، بعد انتهاء الحرب.