أراء وقراءات

الكائن الكلبوبى

بقلم مستشار التحرير/ محمد الخمَّارى

الكائن الكلب يختلف تمام الاختلاف عن الكلب الحقيقى كذلك الحمار فلا يمكن أن يخالف الكلب الحقيقى الأصيل أو الحمار المؤصل الطبيعة الجبلية ( الخَلْقيِة ) التى خُلقَ عليها فهو يمارس حياته بشكل طبيعى للغاية بناءً على قدراته وإمكانياته ومعرفته وعاداته وتقاليده، فنراه يبول رافعاً إحدى قدميه على الجدران ( شغار الكلب) يلهث وراء اللقمة لسد جوعه والغاً الماء ( يشرب ) راضياً ومكتفياً بالنوم فى مداخل العُمارات أو تحت البلكونات  .

بينما الكائن الكلبوبى أو الحمارى دائم الشذوذ عن الطبيعة إما أن يحركَ السواكن أو يُسَكِّنَ المتحركات يسلك طرق الفتنة والزعزعة  .

تقام مهرجانات محلية ودُوَلية ليست لنشر فكرةٍ أو مشروعٍ يعود بالنفع الحِسِّىِّ على المجتمع لكن جُلُّ ما يقام فيها أن يمشى الكائن الحمار على السُّجَّادةِ الحمراء  ( Red carpet ) يستعرض أو تستعرض مفاتنها وتُظهر من جسدها أكثر مما تُخفى أو حالقةً شعر رأسِها أو شعر حواجبها ومن الذكور من يستعرض السلسلة الذهبية ويفتح أزرار قميصه من الصدر حتى الخاصرة ( الصُّرَّة )ومنهم من يتزين بحُلِىِّ النساء بيده أُسورةٌ وفى أذنه قُرْطٌ ( حَلَقٌ ) وأنا كجمهور ومواطن فاقد للذاكرة من كثرة الهموم والمآسى فى الحياة الدنيا يُبادرنى سؤالٌ لولَبيٌّ حلزونيٌّ أونطجيٌّ هَجَسِيٍّ ما هو العائد عَلَىَّ من هذه القاذورات أو البلاعات التى انفجرت بالنجاسات .

نداءٌ للأستاذ مفيد فوزى وهو الآن فى الدار الآخرة يبدوا إن حضرتك أخذت فى برنامجك حديث المدينة ما طفا على السطح من جرائم القتل والسرقة  بينما فى قعر الجُعْبة العدو الحقيقي ( الجرائم الأخلاقية ).


محمد الخمَّارى
كاتب صحفي وخبير استراتيجي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.