أخبار العالمشئون عربيةفيديو وضوح

بالفيديو : اضراب داخل مقر شركة جوجل في لندن احتجاجا على دعمها لإسرائيل

كتب – محمد السيد راشد 

اعتراضاً على عمل الشركة لصالح حكومة الاحتلال وجيشه،احتجّ موظفو “غوغل” ومعهم مواطنون أميركيون، في مقر الشركة في المملكة المتحدة.

يوضح موقع نوفارا ميديا البريطاني أن الاحتجاج يمثّل توسعاً للمعارضة الداخلية طويلة الأمد لمشروع نيمبوس، ويطالب المتظاهرون الشركة بإنهاء المشروع، وهو عقد بقيمة 1.22 مليار دولار بين إسرائيل و”غوغل” و”أمازون” لتوفير خدمات الحوسبة السحابية لدولة الاحتلال.

وأفاد “ذي إنترسبت” أنه اكتشف مواد تدريبية توضح أن مشروع “نيمبوس” سيتضمن قدرات متقدمة للذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، من بينها التعرّف إلى الوجه، وتتبُّع الأشياء، والتصنيف التلقائي للصور وتحليل المشاعر، وهي خدمات من شأنها أن تقوي الرقابة الإسرائيلية على الفلسطينيين.

غوغل… التمرّد الداخلي ضد إسرائيل يتوسّع

في السنوات الأخيرة، ارتفعت أصوات عاملين في شركة غوغل في جميع أنحاء الولايات المتحدة، رفضاً للتعاون مع إسرائيل. وها هو هذا التمرد يتوسّع بشكل أكبر.

الثلاثاء الماضي، احتجّ موظفو “غوغل”، ومعهم مواطنون أميركيون، في مقر الشركة في المملكة المتحدة، اعتراضاً على عمل الشركة لصالح حكومة الاحتلال وجيشه. وشهدت المظاهرة خارج المقر الرئيسي للشركة في لندن تجمّع حوالى 50 شخصاً لمدة 90 دقيقة تقريباً.

غليان مستمر في “غوغل” ضد “نيمبوس”

يوضح موقع نوفارا ميديا البريطاني أن الاحتجاج يمثّل توسعاً للمعارضة الداخلية طويلة الأمد لمشروع نيمبوس، ويتزامن مع حملة منشورات وزعها الموظفون داخل المبنى. وأوضحت المنشورات أسباب معارضة الحملة للمشروع، وتضمنت دعوة إلى اجتماع داخلي للعاملين.

ويطالب المتظاهرون الشركة بإنهاء مشروع نيمبوس، وهو عقد بقيمة 1.22 مليار دولار بين إسرائيل و”غوغل” و”أمازون” لتوفير خدمات الحوسبة السحابية لدولة الاحتلال.

وظلت تفاصيل المشروع، مثل نوع البيانات وتخزينها وكيفية استخدامها، غامضة لا تُفصح عنها الدولة العبرية ولا متعاقدوها منذ الاتفاق في إبريل/نيسان 2021، عندما حلّت “أمازون” و”غوغل” محل “مايكروسوفت” و”أوراكل” كمزودين مفضلين من قبل إسرائيل للخدمات السحابية.

الاحتجاج داخل “غوغل” يتوسّع

يتوسّع الاحتجاج الداخلي الآن، سواء في الشارع أو داخل الشركة. في ديسمبر/كانون الأول، نظّم موظفو “غوغل” في سان فرانسيسكو وقفة احتجاجية ضد استمرار مشاركة الشركة في المشروع. واحتجاج الثلاثاء هو الأول من نوعه بين العاملين في الشركة على الأراضي البريطانية.

ردّاً على الوقفة الاحتجاجية التي نظمها موظفو “غوغل” خارج حرم الشركة في نيويورك تكريماً لمهندسة البرمجيات الفلسطينية والمتدربة السابقة في “غوغل”، مي عبيد، التي استشهدت في غارة جوية إسرائيلية على غزة مع عائلتها بأكملها، أصرّ متحدث باسم الشركة لـ”ذا غارديان” على أن مشروع نيمبوس يقدم فقط خدمات “تجارية” لوزارات الحكومة الإسرائيلية، وليس “أعباء العمل العسكرية شديدة الحساسية أو السرية المتعلقة بالأسلحة أو أجهزة المخابرات”. لكن تقريراً لـ”رويترز”، استناداً إلى إعلان وزارة المالية الإسرائيلية، يذكر أن المشروع سوف “يوفر خدمات سحابية للقطاع العام والجيش في البلاد”.

ينقل “نوفارا ميديا” عن موظف رفض ذكر اسمه أن العمل في الشركة “كان وظيفة أحلامي… حلمت منذ أن كنت في فلسطين بالانضمام إلى غوغل. لقد حققت هذا الحلم، ولكن بعد ذلك أدركتُ أن شركتي متورطة في قمع شعبي. وهذا يجعلني أشعر بأنني لا أنتمي إلى هذه الشركة”.

وكان شعار الشركة الأصلي “لا تكن شريراً”، وبعدما أعيدت هيكلتها لتنضوي تحت شركة “ألفابت”، أصبح شعارها “افعل الشيء الصحيح”.

وقالت موظفة للموقع: “انضم أشخاص عدة مثلي إلى غوغل لأنهم يعتقدون أن الشركة لديها قيم وخطوط حمراء حول الغرض من استخدام التكنولوجيا التي نبنيها”، لكن “نرى المنظمة تبتعد بهدوء عن ذلك… أعتقد أنه لا يزال هناك أشخاص طيبون هنا يهتمون بشدة بالإبادة الجماعية التي تحدث في غزة ولا يمكننا الصمت بشأن هذا بعد الآن”.

وأضافت: “نريد أن نعارض استخدامات التكنولوجيا الخاصة بنا للأغراض العسكرية وأغراض المراقبة من قبل الأنظمة غير الأخلاقية، وأن نتحدث علناً ضد مشروع نيمبوس. هناك ثقافة خوف داخل الشركة، لكن نملك القوة معاً. حتى ضد غوغل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.