احدث الاخبارفلسطينمصر

مصر تجدد نفيها القاطع المشاركة في أي سيناريو لتهجير الفلسطينيين

رشوان : مصر لن تشارك في جريمة التهجير التي تدعو إليها بعض الأطراف الإسرائيلية فهي جريمة حرب فادحة يدينها القانون الدولي الإنساني

 

كتب- محمد السيد راشد 

نفت مصر  “نفياً قاطعاً” لما وصفته بـ”مزاعم مشاركتها في عملية تهجير” الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، وذلك رداً على تقارير إعلامية عدة أشارت إلى تحرك مصري “طارئ” باتجاه تمهيد منطقة على الحدود مع قطاع غزة يمكن استخدامها لإيواء لاجئين فلسطينيين في حال أدى هجوم إسرائيلي على مدينة رفح بجنوب القطاع إلى نزوح جماعي عبر الحدود.

ضياء رشوان

وفي بيان شديد اللهجة أعلن ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات (حكومية) نفي القاهرة القاطع لما تداولته بعض وسائل الإعلام الدولية، في شأن قيام مصر بالإعداد لتشييد وحدات لإيواء الأشقاء الفلسطينيين في المنطقة المحاذية للحدود المصرية مع قطاع غزة، وذلك في حالة تهجيرهم قسرياً بفعل العدوان الإسرائيلي الدامي عليهم في القطاع.

لا قبول للتهجير

بحسب بيان الهيئة العامة للاستعلامات أكد رشوان أن “موقف مصر الحاسم منذ بدء العدوان هو الذي أعلنه رئيس الجمهورية وكل جهات الدولة المصرية عشرات المرات، ويقضي بالرفض التام، والذي لا رجعة فيه، لأي تهجير قسري أو طوعي للأشقاء الفلسطينيين من قطاع غزة إلى خارجه، وخصوصاً للأراضي المصرية، لما في ذلكمن تصفية مؤكدة للقضية الفلسطينية، وتهديد مباشر للسيادة والأمن القومي المصريين، وهو ما أوضحت كل التصريحات والبيانات المصرية أنه خط أحمر، وأن لدى القاهرة من الوسائل ما يمكنها من التعامل معه بصورة فورية وفعالة”، على حد وصفه.

وتابع رشوان أن مصر بموقفها المعلن والصريح هذا، “لا يمكن أن تتخذ على أراضيها أي إجراءات أو تحركات تتعارض معه، وتعطي انطباعاً، يروج له البعض تزويراً، بأنها تشارك في جريمة التهجير التي تدعو إليها بعض الأطراف الإسرائيلية، فهي جريمة حرب فادحة يدينها القانون الدولي الإنساني، ولا يمكن لمصر أن تكون طرفاً فيها، بل على العكس تماماً، حيث ستتخذ كل ما يجب عمله من أجل وقفها ومنع من يسعون إلى ارتكابها من تنفيذه”.

صورة من الجو تكشف تكدس خيام اللاجئين في رفح

وأشار رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أيضاً إلى تداول بعض وسائل الإعلام الدولية لما يوصف ببدء مصر إنشاء جدار عازل على حدودها مع قطاع غزة، موضحاً أن لدى مصر بالفعل، ومنذ فترة طويلة قبل اندلاع الأزمة الحالية، منطقة عازلة وأسواراً في هذه المنطقة، وهي الإجراءات والتدابير التي تتخذها أي دولة في العالم للحفاظ على أمن حدودها وسيادتها على أراضيها.

وتعارض مصر، وبدعم من الدول العربية والإسلامية، تهجير الفلسطينيين من غزة في إطار رفض عربي أوسع نطاقاً لأي تكرار “للنكبة” عندما فر نحو 700 ألف فلسطيني أو أجبروا على ترك منازلهم في الحرب التي أعقبت إعلان قيام دولة إسرائيل في عام 1948. وقالت الولايات المتحدة مراراً أيضاً إنها ستعارض أي تهجير للفلسطينيين من غزة.

جدل حول “تمهيد منطقة” محاذية

وعلى مدار اليومين الماضيين ذكرت تقارير إعلامية دولية عدة تحرك القاهرة في تمهيد منطقة حدودية مع قطاع غزة، استعداداً لاحتمالات نزوح أعداد كبيرة من الفلسطينيين في غزة باتجاه سيناء.

مفوض اللاجئين يحذر من كارثة 

قال فيليبو جراندي المفوض السامي للمنظمة الدولية لشؤون اللاجئين، الجمعة 16 فبراير/شباط 2024، إن تدفق نازحين فلسطينيين من رفح بغزة إلى سيناء بمصر سيكون بمثابة كارثة، لافتاً إلى أن السلطات المصرية أوضحت أنه يتعين مساعدة الناس داخل القطاع.

وقال جراندي في تصريحات لوكالة رويترز، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن: “ستكون كارثة على الفلسطينيين… كارثة على مصر وكارثة على مستقبل السلام”. ورداً على سؤال حول ما إذا كانت السلطات المصرية اتصلت بالمفوضية السامية للمنظمة الدولية لشؤون اللاجئين بشأن خطط الطوارئ المحتملة قال: “المصريون قالوا إنه تجب مساعدة الناس داخل غزة، ونحن نعمل على ذلك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.