يوم النحر …أعظم أيام الدنيا.

كتب:هاني حسبو.

يوم النحر هو يوم العاشر من ذي الحجه أخبرنا عنه النبي صلى الله عليه وسلم أنه أعظم يوم في العام كله كماثبت ذلك عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال:

“أَفْضَلُ الأيَّامِ عِنْدَ اللَهِ يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ القَرِّ(رواه أبو داوود. ويوم القر هو أول أيام التشريق وهو يوم الحادي عشر من ذي الحجه.

ومما زاده شرفا أيضا قول النبي صلى الله عليه وسلم :” يَوْمُ عَرَفَةَ وَيَوْمُ النَّحْرِ وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ، عِيدُنَا – أَهْلَ الإِسْلاَمِ – وَهِيَ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ   رواه أبو داود والترمذي.

يقول ابن القيم – رحمه الله تعالى -: “يوم عرفة مقدِّمة ليوم النحر بين يديه؛ فإن فيه يكون الوقوف والتضرع، والتوبة والابتهال والاستقالة، ثم يوم النحر تكون الوفادة والزيارة؛ ولهذا سمي طوافُه طوافَ الزيارة؛ لأنهم قد طهروا من ذنوبهم يوم عرفة، ثم أذن لهم ربُّهم يوم النحر في زيارته، والدخول عليه إلى بيته؛ ولهذا كان فيه ذبح القرابين، وحلق الرؤوس، ورمي الجمار، ومعظم أفعال الحج، وعمل يوم عرفة كالطهور والاغتسال بين يدي هذا اليوم”

ويسمى أيضا يوم الحج الأكبر لقول النبي صلى الله عليه وسلم :” هذا يَوْمُ النَّحْرِ، وَهَذَا يَوْمُ الحَجِّ الأَكْبَرِ))؛ رواه أحمد.

وسمي بذلك لأنه تُذبح فيه  الأضاحي والهدايا، وفيه يحلق الحجاج رؤوسَهم تقرُّبًا لله – تعالى – ويحلون من إحرامهم، ويطوفون بالبيت، ويسعَوْن بين الصفا والمروة، فأكثرُ أعمال الحج وأركانه وواجباته تكون فيه؛ فحقيق أن يسمَّى يومَ الحج الأكبر.

وإذا اجتمع يوم النحر مع يوم الجمعة  كحالنا في هذا العام كان الفضل العظيم الذي لا يعدله أي فضل آخر في السنة

.