بقلم / مدحت مرسي
يا أبناء هذا الجيل هذه لمحة موجزة من تاريخكم
لقد إنشات هذه العقيدة مجتمعا هي صفاته :
*مجتمع أفراده كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.
* مجتمع كان يقول في عمر بن الخطاب “لأن أتقدم إلى السيف فيقطع عنقي في غير معصية أحب إلى من أن أتآمر على أناس فيهم أبو بكر”… رضي الله عنهم.
*مجتمع إذا صاحت فيه امرأة مستغيثة من عمورية هب لها الخليفة من بغداد لنجدتها.
* مجتمع نظيف ليس فيه من الزبد ما يطفوا على وجهه ،ولا من الأقذار والمشاكل ما يعكر صفوه، لم ترفع فيه قضية واحدة خلال عام في زمن أبي بكر.
* مجتمع غني يجمع والي أفريقيا في زمن عمر بن عبد العزيز الزكاة وينادي شهرا كاملا ليأتي مستحقوها لأخذها ولم يتقدم أحد فأمره عمرا أن يشتري رقيقا ويعتقهم
* مجتمع عجيب حقا تآمر فيه ملك غسان لكي يستميل رجلا من أبناء المجتمع إلى جانبه كان منبوذا ممن تنكرت بهم الأرض وضاقت عليهم أنفسهم (ثالث الثلاثة كعب بن مالك) لم يستطع وفشل.
الخلاصة
يا أبناء هذا الجيل:
إذا أردتم الخلاص من شقائكم وبناء أنفسكم فلا مفر من العودة إلى ظلال عقيدتكم ولا بد أن تفيئوا إليها
البشرية جمعاء في انتظاركم
“وأن تتولوا يستبدل قوما غيركم”
مدحت مرسي
تربوي وخبير تنمية بشرية