أخويا سافر
بقلم / حسني عبية
في يوم الجمعة يتجدد اللقاء.. تعود الذكريات
يتجدد الحنين والدعوات لربنا يتغمده بالرحمات
أخويا ده اللي في الصورة
اخويا ورحلتى وعمري
دراسة وشغل كان سندي
وضهري حتي فى الكورة
اجيب سيرته تفرحني
ترجعلى حياتى معاه
فى وقفة حلوة فى الشارع
صلاتنا واحنا فى الجامع
حاجات حلوة بتجمعني
أنا وياه
أخويا ده اللي في الصورة
وعشت معاه سنين عمري
بافراحها وأحزانها
أهو سافر ومش راجع
وسابني بنفس مقهورة
أخويا ده اللي ف الصورة
اخويا ده اللي متصور على بابه
يفرح بيها أحبابه
نشوفها نبعت الضحكة وبتسلم..بس لسه باتألم.
بقينا نشوفها نترحم
اخويا قال انا رايح ومش حرجع
وقالي كمان بنظرة عين
كلام يوجع
وانا واقف وعامل نفسي مش فاهم
ومش شايف ومش سامع
لكن غرقان فى بحر دموع
ولسه بنظره بيقولى وبيصمم
انا ماشى ومش راجع
يا واخد قلبي إستنى
انا عايزك ومحتاجك
بتجري ليه ومستعجل
وليه بتقولى مش راجع
ومين هينور الشارع
بشوفك ببقي مطمن
وضهري يبقي متأمن
تعالي لسه عايزينك
اخويا سامعني ؟؟؟؟
اخويا جاوبني بإشارة
وخط الدمعة على خده
“انا مش قادر اتكلم ”
اخويا كان بيتألم
وراح خيري
اخويا راح على الوحدة
وعاش جواها وحدانى
ما حد معاه
باوجاعه بيعاني
بحس الاخ بيه حاسس
باوجاعه.. ووجعانى
وقالوا خلاص بقى كويس
وقالوا كمان تعب تاني
وانا غرقان فى أحزاني
ورغم الصعب مستني
وبدعى ربنا يرجع
اقوم من النوم علي الصدمة
خبر يوجع !!!
ولحظة صمت تمر ساعات
قالولى قوم حبيبك مات
ومات خيري
وجوه القلب ودفنته
ايوه دفنته جوايا
جوايا لحد ما اموت
ويبقى مات ويايا
25 سبتمبر 2021