أراء وقراءات

رقص وأغنية “مخصماك ” في طابور الصباح .. إلى أين يتجه التعليم في مصر ؟!

بقلم / ممدوح الشنهوري

من المؤسف أن يصل التعليم في مصر الي هذا المستوى من الإستهتار والتدني التعليمي في كل المراحل الدراسية، للطلبة في مصر، من مرحلة التعليم الأساسي وحتي المرحلة الجامعية.

والسبب قد يكون معلوم لكل الجهات المعنية والمسؤولة عن جميع مراحل التعليم في مصر سواء كانت وزارة التربية والتعليم أو وزارة التعليم العالي ، بحكم عِلمهم بكل صغيرة وكبيرة تجري أمام أعينهم في المدارس والجامعات علي مواقع التواصل الاجتماعي، من إستهترار بالعملية التعليمية بلغ حد الإستفزاز للمصريين.

مما يجعلنا نتساءل الي أين يتجه التعليم في مصر؟؟

اذا كان طلبه التعليم الأساسي بالمراحل الإبتدائية يرقصون علي الأغاني الشعبية في محراب المدارس .كما حدث في فيديو متداول علي بعض صفحات مواقع التواصل الإجتماعي، بوجود طلبة مدرسة للتعليم الإبتدائي يرقصون علي أغنية شعبية في ساحة المدرسة أسمها ” مخصماك ” لمطربة شعبية، والمدرسين والمدرسات يشجعونهم علي الرقص علي إيقاع الأغنية، في منظر “مشمئز ” لطلاب علم، من المفترض أنهم سيتولون في المستقبل مسؤولية ” أمة وشعب ” بأكمله.

بخلاف تدريس بعض من السير الذاتية للفنانين في المناهج الدراسية للطلبة بمراحل التعليم الاساسي !!.

مع إقامة الحفلات الراقصة لحفلات التخرج في الجامعات علي أنغام وإيقاع الموسيقي الشعبية، بكلماتها البذيئة وألفاظها الركيكة ، ليجعل الأمر في عيون أولياء الأمور للطلبة، ان التعليم في مصر ومدارسها، صار أكثر تسيبا وإهمالا، حد الخوف علي مستقبل أبناءهم من الضياع، إن إستمر هذا النهج المتدني للعملية التعليمية في المدارس والجامعات الحكومية بهذا النمط  في مصر .

لهذا من المفترض علي وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي في مصر، إعادة النظر مرات ومرات في تقديس العملية التعليمية في المدارس والجامعات الحكومية والخاصة، بما يحفظ قدسيتها ومكانتها الرفيعة ك محاريب للعلم تٌبني عليها الأمم والحضارات .

بقررات صارمة تمنع كل هذه المهاترات الغير أخلاقية لطلاب علم يدرسون في المدارس والجامعات، وليس في أحد الأفراح الشعبية، وإن كان لأبد من تعليمهم للموسيقي وتذوقها، فليعود الأمر الي سابق عهده في المدارس والجامعات، من إعطاءهم مناهج موسيقية راقية، تحفزهم علي الإبداع والرقي الأخلاقي، بدلا من تعليمهم موسيقي الأفراح والحفلات الشعبية، والتي تزيد من تدنيهم الفكري والأخلاقي يوم بعد يوم.

ممدوح الشنهوري

*عضو المنظمة المصرية والدولية لحقوق الإنسان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.