بقلم / الدكتور محمد النجار
ما أكثر الصفعات التي تلقاها الرئيس الفرنسي ماكرون ، كانت آخر صفعة على وجهه من ثلاثة أشهر بتاريخ 13 يونيو م2021 من شاب يُدعى (داميان تاريل) وهو يصيح في وجهه قائلا : تسقط الماكرونية ويطالبه بالرحيل من الرئاسة الفرنسية ثم صفعه على وجهه صفعة كانت مدوية في جميع أنحاء العالم.
ولم تمر ثلاثة أشهر على صفعة تاريل ، حتى تلقى الصفعة الأشد من التحالف الأمريكي البريطاني الأسترالي ، بإلغاء استراليا صفقة الغواصات الفرنسية التي تم التفاوض عنها معه بمبلغ يُقدر بـ (66)مليار دولار ، وتبديلها بصفة غواصات امريكية .
واستشاطت فرنسا غضبا بسبب أزمة الغواصات ، واستدعت سفرائها من أمريكا وبريطانيا واستراليا بحجة التشاور لكن حقيقة الأمر أنه تعبير عن الغضب والمرارة التي يتذوقها الرئيس الفرنسي ماكرون وكل الشعب الفرنسي ووصفها بالطعنة في الظهر .
كنت أود أن اسمع من الرئيس الفرنسي ماكرون تعليقا بأن : حرية الرأي التي سمح بها لنشر الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، هي نفس حرية الرأي التي استخدمتها استراليا باستبدال الغواصات الأمريكية واستغناءها عن الغواصات الفرنسية ، ولا يستشيط غضبا ويستدعي سفراء فرنسا من امريكا وبريطانيا واستراليا ، لكن الحقيقة الكاذبة باستخدام حرية الراي فقط بالسب والشتم إنما تكون ضد المسلمين ورسولهم ، بينما لا يُسمح بحرية التعبير اذا الشأن يخص الهولوكوست وأمثاله .
وللحديث بقية في مقال جديد قريبا
د.محمد النجار
الخميس 23 سبتمبر 2021م
الموافق 16صفر1443هـ