المجتمعمصر

أسرار مليحة ومصر الخير تجمع طوائف المجتمع المصري

وتبث الروح المصرية الأصيلة في المجتمع

اختتمت الأسرة المصرية رمضان هذا العام بفعالية اجتماعية وحفل افطار جماعي يضم كافة فئات وطوائف المجتمع المصري تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقد لفتت أنظار الأسرة المصرية عدة محطات تعبر عن الروح المصرية التي تحرص الاحتفالية على بثها والتأكيد عليها كل عام، حيث شهدت الاحتفالية استضافة الفنانة الفلسطينية “سيرين خاص” وترشيحها لتقديم الحفل كواحدة من أبناء الأسرة المصرية، ومشاركتها جنبا إلى جنب مع اشقائها من العائلة المصرية في يوم تجمعهم السنوي، وذلك في ظل الأحداث الدامية التي تمر بها غزة خلال رمضان هذا العام، ما يؤكد على إلتزام الأسرة المصرية تجاه قضايا مجتمعها العربي، ويعبر عن مدى وحدة ولحمة الروح المصرية مع الأشقاء في الوطن العربي وفي القلب منهم أبناء الشعب الفلسطيني.

أثارت تلك اللفتة مشاعر وقلوب جميع الحاضرين والمعبرين عن مشاعر كافة فئات الشعب المصري، لفتت كذلك طاولة ممثلي مخرجات مؤسسة مصر الخير اهتمام الكثير من رجالات الدولة وممثلي طوائف الأسرة المصرية بكافة فئاتهم من أعضاء مجلسي الأمة والشيوخ والوزراء أعضاء الحكومة المصرية وعدد من أمناء الاحزاب وممثلي المجتمع المدني، نظرا لتميز مخرجات المؤسسة التي تساهم منذ تأسيسها في عدة قطاعات تنموية في المجتمع، عبر مئات البرامج التي اصبح لها صداها وتأثيرها الواسع الذي يستقطب جميع الفئات ويستهدف كافة القطاعات التنموية.

يعبر هذا الاهتمام الذي لاقته طاولة مؤسسة مصر الخير وحرص الحاضرين على تناول الإفطار معهم عن مدى فخر الأسرة المصرية بمخرجات المؤسسة التي تهديها إلى العائلة المصرية دون أي تمييز على أي اساس ديني أو مجتمعي أو طائفي، ودون تمييز على أي نطاق جغرافي حتى باتت جهود أسرة مصر الخير التنموية في خدمة المجتمع تصل إلى أقصى المناطق الحدودية والقرى والنجوع في مختلف المحافظات، ناهيك عن الجهود الإغاثية الكبيرة الذي قادتها مؤسسة مصر الخير تجاه غزة خلال الأزمة الأخيرة.

عبرت الفنانة الفلسطينية “سيرين خاص” بطلة مسلسل مليحة الذي أنتجته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ليدخل السباق الرمضاني لهذا العام- عن مدى الحفاوة التي استقبلتها بها الأسرة المصرية، وقالت أثناء تعريفها بنفسها «انا ممثلة فلسطينية.. بطلة مسلسل مليحة، وأنا موجودة هنا شفت الحفاوة والاستقبال من المصريين، سعيدة إنى كنت ضيفة على الجمهور المصري من خلال مشاركتي في بطولة مليحة.. الشعب الفلسطيني جزء من الأسرة المصرية».

“سيرين خاص” التي ولدت بغزة عام 1996 عاشت ما بين القاهرة وعمان بسبب ظروف اسرتها والظروف التي تمر بها الدولة الفلسطينية، بدأت مسيرتها الفنية عام 2017 وشاركت في مسلسل «بريد الياسمين» عام 2020، ومسلسل « الحرم» عام 2022.

سيرين التي شهدت تألقها الفني في مصر بعد أن شاركت بفيلم “علم” مع المخرج فراس خوري في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ42، وفوز الفيلم بجائزتي الهرم الذهبي والجمهور، تعود لتستحوذ على حب واعجاب الجمهور المصري أثناء تواجدها في حفل افطارهم الجماعي لعام 2024، وتعود لتكتسب مساحات جديدة في قلوب وعقول الجمهور من خلال مسلسل مليحة الذي يحمل قضية الشعب الفلسطيني إلى العالم من نافذة مصرية.

عبرت سيرين أثناء تلك اللحظات عن فرحتها الغامرة بتواجدها بين العائلة المصرية، وأن هذا دليل بأن الفلسطيني فرد من أفراد الأسرة المصرية، وتحدثت كيف وجدت التضامن في كل شبر في مصر، واكدت على أن تسخير مصر لقوتها الناعمة في توثيق الصورة الحقيقية للقضية الفلسطينية ودعمها المتواصل هو أكبر مكسب للحق الفلسطيني.

قوة مصر الناعمة التي عبرت عنها سيرين لا تتوقف على قوتها الناعمة في الفن والمؤسسة الثقافية فقط، بل هي ممتدة لعناصر القوة الناعمة المصرية عبر مؤسسات المجتمع المدني والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والجهود الإغاثية الكبيرة التي جاء في مقدمتها جهود مؤسسة مصر الخير التي كانت حاضرة على مائدة افطار الأسرة المصرية.

تُرابط مؤسسة مصر الخير بالتنسيق مع التحالف الوطني للعمل الأهلي على حدود غزة منذ اندلاع الأحداث في أكتوبر الماضي من أجل إيصال المساعدات الإنسانية وآلاف الأطنان من المواد الغذائية والطبية، وذلك عبر قوافل المؤسسة التي ناهزت ال 50 قافلة حتى الآن، وبحضور شخصي من رئيس قطاع الصحة د. عفاف الجوهري في قلب مدينة رفح وحدود غزة من أجل ضمان دخول القوافل إلى اهالينا من الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى مبادرة د. علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير بتكفل المؤسسة لنفقات الإعاشة لمرافقي المصابين الذين توافدوا إلى مصر من أجل تلقي العلاج.

إلتحام دور مؤسسة مصر الخير تجاه العائلة المصرية مع دورها تجاه الأشقاء في غزة يؤكد على عمق تأثير أدوارها الإنسانية والتنموية التي تعبر عن طبيعة الأسرة المصري، ويؤكد على إلتزام الأسرة المصرية بالعمل المجتمعي والإنساني نحو كافة القضايا والفئات ونحو جميع الأشقاء، الذين وجدوا ملاذا آمنا عبر التاريخ بين أفراد العائلة المصرية اثناء الأزمات والكوارث، ملاذا لا يفرق في تقديم الاهتمام والدعم والرعاية بين أفراد الأسرة المصرية وبين من وفد لاجئا إليهم، وكانت جهود التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وفي القلب منه جهود مؤسسة مصر الخير خير دليل على ذلك، كما أبدى جميع الحاضرين من أبناء الأسرة المصرية إعجابهم الشديد بمخرجات برامج المؤسسة أثناء حوارهم الطويل معهم، وتلمسوا تأثير وصول الرعاية المجتمعية من “الأسرة المصرية” إلى “الأسرة المصرية” عبر مصر الخير ومجهوداتها الرائدة في قطاعات التعليم والصحة والتمكين الاقتصادي ومناحي الحياة وغيرها من القطاعات التي ترعاها وتعمل من خلالها المؤسسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.