أفورقى يعلن التدخل لصالح الجيش السودانى إذا اقتربت الحرب من 4 ولايات حدودية

كتبت: د.هيام الإبس

 

أعلن رئيس إريتيريا آسياس أفورقي دعم حكومته للسودان من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، عقب جولة من المحادثات التى أجراها فى العاصمة أسمرة مع رئيس مجلس السيادة السودانى الفريق عبد الفتاح البرهان، الذى حضر إلى البلاد في زيارة رسمية.

تأتى زيارة البرهان إلى إريتريا بعد فترة قصيرة من إعلان أفورقى دعمه المباشر للجيش السودانى فى صراعه ضد قوات “الدعم السريع”.

 

وقد اعتبر أفورقى النزاع القائم حرباً إقليمية تهدد أمن بلاده، وهدد بالتدخل بقواته وإمكاناته لدعم الجيش السودانى إذا اقتربت الحرب من ولايات “البحر الأحمر، وكسلا، والقضارف، والنيل الأزرق”، لأنها تمثل امتدادً للأمن القومى لإريتريا، وأجرى البرهان محادثات مع أفورقى تناولت العلاقات بين البلدين، وتطور الأوضاع فى السودان، وكذلك جهود تحقيق الأمن والاستقرار.

واستمع خلالها أفورقى إلى توضيحات من البرهان حول مستجدات الأوضاع فى السودان، وما تعرض له المواطنين من انتهاكات من قبل “الميليشيا الإرهابية المتمردة”، بالإضافة إلى التدمير المنظم للدولة السودانية ومؤسساتها.

 

وأكد البرهان عزيمته على “القضاء على الميليشيا ودحرها وهزيمتها، وذلك وفقاً لما ورد في بيان مجلس السيادة.

ونقل إعلام السيادة عن الرئيس أفورقى، أن بلاده تدعم السودان بثبات من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، وهو ما يعكس العلاقات التاريخية بين شعبى البلدين: “سنسعى لتعزيز فرص التعاون المشترك بما يخدم مصالح البلدين والشعبين”.

 

إريتريا لن تقف على الحياد

هدد الرئيس آسياس أفورقى قبل بضعة أيام بأن بلاده ستتدخل لصالح الجيش السودانى إذا اقتربت الحرب من أربع ولايات حدودية، وهى القضارف وكسلا والبحر الأحمر والنيل الأزرق.

 

وأضاف فة تصريحات نقلتها صحيفة “التيار’ السودانية: “إذا وصلت الحرب إلى هذه الولايات، فلن تبقى إريتريا مكتوفة الأيدى، وستصبح طرفاً فى الحرب بكافة قواتها وإمكاناتها، لأن أمنها القومى سيكون فى خطر.”

وفقاً لـ”عثمان ميرغنى”، رئيس تحرير صحيفة “التيار”_ السودانية، الذى زار أسمرة كجزء من وفد صحفى سودانى الشهر الماضى، فقد أشار الرئيس الإريترى إلى أن بلاده “تعتبر الحرب الحالية نزاعاً إقليمياً يستهدف السودان”، ودعا إلى التعامل مع هذه القضية بجدية.

 

وأضاف أيضاً: “لم يكن ينبغى السماح باندلاعها (الحرب) منذ البداية، سواء من خلال الوسائل السلمية أو العسكرية، وكان يجب ألا تستمر لأكثر من عام ونصف، كما كان ينبغى توجيه ضربة استباقية إلى (الدعم السريع)”.

 

ذكر ميرغنى على فيسبوك أن أفورقى أشار إليهم بأهمية وصول الدولة السودانية إلى ما أسماه “بر الأمان”، معتبراً ذلك “أولوية قصوى’. وأضاف أفورقى أيضاً: “إن الدولة السودانية تواجه تحدى البقاء أو الفناء، وإنقاذها من هذا المصير يستلزم توحد كلمة الشعب السودانى مع الجيش”.

أفورقى يعلن التدخل لصالح الجيش السودانى إذا اقتربت الحرب من 4 ولايات حدودية 1

Exit mobile version