قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين إن النجاحات التي حققها إسلاميون متشددون في ليبيا تمثل تهديدا جديدا لأوروبا وقد تؤدي إلى موجة جديدة من اللاجئين مشيرة إلى أنها لا تستبعد نشر قوات ألمانية في ليبيا.
وقالت الوزيرة لصحيفة بيلد 18 يناير 2016 ردا على سؤال عما إذا كانت تعتزم نشر قوات في ليبيا “لن تتمكن ألمانيا من التنصل من مسؤولية المساهمة بنصيبها.”
ولم تقدم فون دير ليين تفاصيل أخرى عن طبيعة التدخل لكنها قالت إن فرض القانون والنظام هو الهدف الأهم في ليبيا التي حقق تنظيم الدولة الإسلامية تقدما فيها.
وتحرص ألمانيا التي استقبلت 1.1 مليون لاجئ العام الماضي على تعزيز الاستقرار في الدول المجاورة لأوروبا في سبيل تقليل عدد الأشخاص الذين يعبرون البحر المتوسط.
ولا يزال نشر قوات ألمانية في صراعات خارجية يثير الجدل في ألمانيا التي تحاول منذ نهاية الحرب العالمية الثانية الابتعاد عن التدخل العسكري المباشر في الخارج لكنها ابتعدت عن مسارها السلمي خلال العقدين الماضيين.
ويشارك الجيش الألماني في قتال حركة طالبان في أفغانستان وانضم في نوفمبر تشرين الثاني إلى الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش في سوريا. وكانت أول مهمة قتالية للجيش الألماني في الخارج ضمن تدخل حلف شمال الأطلسي في كوسوفو عام 1999.