أمر الله فينا كله خير.
كتبت أ.د.نادية حجازي نعمان
معشوقتي القراءة حيرتني وانقطعت أنفاسي من الجري بين السطور أروي ظمئي .
حاولت ألتقط أنفاسي لأجري مرة أخرى لأعرف ماذا حدث لهذا التاجر المسكين
مالت سفينة تجارية من كثرة الحمل فإقترح ربانها أن يتم رمي بعض البضاعة في البحر
فأجمعوا أن يتم رمي كامل بضاعة أحد التجار لأنها كثيرة ، فإعترض التاجر
فثار عليه باقي التجار ولأنه كان تاجر جديد ومستضعف تآمروا عليه و رموه في البحر هو وبضاعته و أكملوا طريقهم.
أخذت الأمواج بالتاجر وألقت به على شاطئ جزيرة مهجورة ..
سقط على ركبتيه وطلب من الله المعونة
مرت عدة أيام كان التاجر يقتات خلالها من ثمار الشجر
ويشرب من جدول مياه قريب .. وينام في كوخ ٍصغير بناه من أعواد الشجر.
هبت ريح قوية وحملت معها بعض أعواد الخشب المشتعلة وفي غفلة منه اشتعل كوخه .
صرخ لماذا يارب .. ؟
حتى هذا الكوخ الذي يؤويني احترق؟؟!!
و نام التاجر ليلته وهو جائع من شدة الحزن ..
لكن في الصباح.. وجد سفينة تقترب من الجزيرة وتُنزل منها قارباً صغيراً لإنقاذه …
سألهم كيف عرفوا مكانه فأجابوه :
لقد رأينا دخاناً فعرفنا أن شخصًا ما يطلب النجدة فجئنا.
وأخبروه بأن سفينة غرقت .
فسجد التاجر يبكي ويقول الحمد لله يارب أمرك كله خير.
٢٠٢١/١١/٩