الصراط المستقيم
أمهات المؤمنين:أم المؤمنين سودة بنت زمعة القرشية
إعداد: محمود هاشم
تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم من أم المؤمنين سودة بنت زمعة القرشية ،بعد موت خديجة بأيام، وأصدقها أربعة مائة درهم ولماكبرت رضي الله عنها وهبت يومها لعائشة رضي الله عنها .،
وفيها نزل:﴿وإِنِ امْرأةٌ خافتْ مِنْ بعْلِها نشوزًا النساء ومنفضائلها أنها وهبت يومها لحبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم إرضاء له، فعن عائشةرضي الله عنها قالت: ” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد السفر أقرعبين نسائه، فَأيتُهُنَّ خرج سهمها خرج بها معه،
وكان يقسم لكل امرأة منهن يومهاوليلتها، غير سودة بنت زمعة وهبة يومها وليلتها لعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، تبتغي بذلك رضى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنفضائلها أنها كانت سببا في نزول الحجاب على أمهات المؤمنين،
فعن عائشة رضي الله عنها أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كن يخرجن بالليل إلىالمناصع – وهو صعيد أفيح- فكان عمر يقول لنبي صلى الله عليه وسلم : أحجب نسائك،
فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل، فخرجت سودة بنت زمعة زوجالنبي صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي عشاءً، وكانت امرأة طويلة،فناداها عمر: ألا قد عرفناك يا سودة! حرصاً على أن ينزل الحجاب،
فأنزل الله آيةالحجاب يترضي الله عنها في آخر خلافة عمر ابن الخطاب رضي الله عنها، سنة أربع وخمسين.