أنا من أصنع نفسي بقراراتي

أنا من أصنع نفسي بقراراتي 1
صورة تعبيرية من النت

أنا لست من تصنعه الظروف و البيئة ..لا أنا من أصنع نفسي بقراراتي
إن مبدا الإختيار هو الذي يتحكم فينا يسعدنا و يؤلمنا
فإن ما يؤلمنا ليس ما يحدث معنا و إنما إستجابتنا لما يحدث
فإن إرادتنا المستقلةوتفكيرنا الواعي وثقتنا في أنفنسا
هي التي تعطينا القدرة على اتخاذ القرارات الهامة في حياتنا
و هي التي تمنحنا القوة لأن نتخطى تصوراتنا السيئة عن أنفسنا وقدراتنا
و أن نسبح ضد التيار
و أن نعيد كتابة سينورياهات حياتنا
و أن نتصرف و فق المبدأ و العلم و الحقيقة
و ليس العاطفة أو الظروف التي نمر بها
و ها هو يوسف يعلم نبينا على لسان جبريل كيف يتعامل مع الأحداث
ترجم له ولنا من بعده مبدأ الإختيار واتخاذ القرار
فلك أن تتخيل حالك مكان يوسف
ستقول كلام سلبي كثير أنت تعرفه وتكرره مع كل موقف
وكان من الممكن أن يكون أسلوب نبينا محمد ولكن يعلمه جبريل
( أن يستغرق في رثاء حاله كخادم للعزيز و أن يركز على ما فعله به إخوته و من اشتراه و على كل ما حدث له )
و لكن كان يوسف مبادرا وقويا في اتخاذ القرار و في غضون فترة قصيرة
(أصبح يدير منزل العزيز و مسئولا عن كل ما يملكه العزيز) (رفض التنازل عن شرفه) و نتيجة لذلك( حبس 13 سنة ظلما وعدوانا)
و لكنه اتسم بروح المبادرة و الإختيار وقوة القرار والثقة بالنفس وعمل في دائرة تأثيره وبعد وقت قصير أصبح يدير السجن ثم دولة مصر بالكامل بإعتباره الذراع اليمنى لفرعون مباشرة

أنا من أصنع نفسي بقراراتي 2
بقلم : مدحت مرسي
                   خبير التنمية البشرية

 

Exit mobile version