تقارير وتحقيقات

أهل الصعيدأهل الكرم والخير

 

المبني من الخارج

كتب:حسام فاروق

في زيارة قصيرة للصعيد زرت خلالهاأصدقاء مر علي فراقهم أكثر من 20عاماوفي بداية اللقاء قد توافد الأصدقاء واحد تلو الأخر.،

وكنت كلما أشاهدأحدهم ينظر إلي وأنظرإلية ليري بعضنا البعض وقدإختلفت الوجوه والأجسام وحتي الشعر قد إكتسي البعض منهم بالشعر الأبيض وحتي الكبار منهم تغيرت الملامح حتي أنني قد كنت أداعبهم بالكلام الطيب أنتم كماأنتم لم تكبروا وكأنني تركتم بالأمس كانوا يضحكون من قلوبهم الصافية الطاهرة.،

وقد رأيت في رحلتي أشخاص كانوا صغارا ، رأيتهم وقدأصبحوا أباءا لصغارا وجيل جديد لم أكن أعرفة وكنا قد جلسنا في بادئ الأمر عند صديقي عمدة (قرية الغربي بالسلامية )مركزنجع حمادي العمدةجمال فؤاد وبدأنا نتذكر أياما قد قضيناها في هذه القرية الطيبة .،

الكل في القرية من الأصدقاء يريد أن يأخذني لبيتة لقضاء بعض الوقت والقيام معي بواجب الضيافة .،هذاالأمر لم يكن بغريب علي أهل هذه البلدة الطيبة ولاعلي أهل الصعيد كافة وتحدثنا في أمور عديدة وعما دار خلال السنوات الماضية وتعرفت علي كثير من الأمور الجديدةالتي مضت في السنوات التي لم نلتقي فيها.،

إحدي غرف الغسيل الكلوي من الداخل

وقابلت في اللقاء القصير بعض الأشخاص الذين كانوا يكنون كل الحب والإحترام المتبادل بيننا محمد المنجوري التاجر المكافح ومحمود فؤاد شقيق العمدةالرجل السخي ومحمد وصبري أبوسليم أهل البلد الطيبن وقابلت أيضا صديقي الشيخ صديق صادق والذي أصبح من جماعة الدعوة وأيضا لاأنسي أبوبكر أبو الفضل والذي كان يعمل صائداللأسماك وعم عبدالعاظي أيضا والذي كان يجود علينا مما يصطاده من الأسماك من نهر النيل وقابلت عم عبدالله أبو عماد صاحب المقهي الذي كان يجمعني بأهل القرية

والتقيت مع أناس كنت أشاهدهم في فترة تواجدي بهذه القرية منذ زمن ولكن تغيرت ملامحهم ولم أعد أتذكرهم .،وأحزنني أنني عندما سألت عن أشخاص علمت أنهم قد رحلوا عن الدنيا فدعوت الله ان يتغمدهم بواسع رحمتة .،

وكانت المفاجأة التي ساقها لي العمدةجمال فؤاد وهي وجود وحدة غسيل الكلي الموجودة بالقرية وبالمجان الغسيل والكشف والمتابعة .،

وحدةالأطفال المبسترين تحت التجهيز

وذكر لي العمدة جمال أن كل هذا قد تم بالجهود الذاتية والذي يتولي أمر هذه الوحدة هو رجل الأعمال حسني الشبح، وأسامه العباس وأحمدأنور وعلاء عبدالله والحاج حسب الله عباس وصاحبة الأرض الحاجةأمنه ربيعي والتي تبرعت بها لصالح الوحدة .،

وعلمت من الحاج حسني الشبح أن عمليات البناءقائمة للوحدة لعمل وحدة للأطفال المبسترين ووحدة لعلاج الأسنان، وأيضا انشاء وحدات للعلاج لكل الأمراض بالمجان وتتم عملية العلاج علي حسب ذكره بدفع مبلغ 55 ألف جنيةشهريا ناهيك عن عمليات البنا وكل هذا بالتبرعات من أهل الخير .،

وشاهدت داخل وحدة الغسيل الممرضات وهم يهتمون بمرضاهم ويقومون بواجباتهم علي أكمل وجه وبسؤال بعض المرضي عن أحوالهم داخل الوحدة قالواأنهم يلاقواإهتماما كبيرا من الأطباء والممرضين والقائمين علي هذاالصرح الكبير .،

فدائما وأبدا سيظل أهل الصعيد هم أهل الكرم والوفاء وإكرام الضيف.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.