أين ذهبت هيبة العمد والمشايخ داخل القرى ؟!

بقلم / رمضان النجار
تحولت بعض قرى الريف المصري إلى مايشبه بؤر الشر التى نراها فى بعض المسلسلات والأفلام المصرية بسبب الغياب شبه الكامل لدور العمد والمشايخ .
قديما كان عمدة القرية وشيخ البلد لهم هيبة كبيرة وقوة مستمدة من قوة الدولة، حيث كانت السلطة فى يد العمد والمشايخ سلطة حقيقية يستطيع بموجبها القبض على المنحرف والمشاغب فى القرية. وكان ذلك الأمر يقلل من الضغط على أقسام الشرطة الموجودة فى المدن ،ويساعد بشكل كبير جدا فى الحد من الجريمة لوجود العمدة الذى يهابه الجميع نظرا لعلاقاته داخل القرية والتى يستمدها العمدة من قرابته للأسر الكبيرة فى القرى ونشأته داخل القرية التى تمكنه من الحوار مع كل أطراف القرية فى حالة وجود أى نزاع .
اليوم غاب دور العمدة وشيخ البلد من بعض القرى فإنتشرت فيها الجريمة وتجارة المخدرات حتى وصل الأمر فى بعض القرى أن يتم إهانة العمدة وشيخ البلد على يد بعض أبناء القرية على الرغم من القوة التى يستمدها عمدة القرية أو شيخ البلد من الدولة بموجب القانون والأعراف .
مطلوب عودة دور العمدة وشيخ البلد مرة أخرى للقرى والعزب وإنتخابهم بالشكل الذى يكون فيه فاعلية حقيقية داخل القرية وليس منصب شرفى دون عمل حقيقى على أرض الواقع