أيها الأزواج تعلمو من نبيكم صل الله عليه وسلم

كتبت / عزه السيد
أيها الأزواج تعلمو من نبيكم الكريم
في الوقت اللي السيدة عائشة رضي الله عنها كانت مجمعة ألعابها في حفرة معمولة في حائط البيت من برا ومعلقة عليهم ستارة عشان تحافظ عليهم وصل سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة من غزواته، وهو قاعد صلى الله عليه وسلم جت حبة ريح فحركوا الستارة، فسيدنا النبي شاف الحفرة وشاف الألعاب، فبص صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة وقالها:”ما هذا يا عائشة”؟
فقالت:”بناتي” يعني ألعابي
فلما سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم دقق النظر في الألعاب لمح من ضمنهم حصان مصنوع من الجلد أو القماش وله جناحان، فشاور صلى الله عليه وسلم عليه وسأل السيدة عائشة وقالها:”ما هذا الذي أرى وَسَطَهُنَّ ”
فردت وقالت:”فرس”
فسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم سألها:”وما هذا الذي عليه”؟”
فردت وقالت:”جناحان”
فسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم سألها:”فرسٌ له جَناحانِ؟!”
فردت بثقة شديدة وقالت:”أما سَمِعت أن لسليمان خيلًا لها أجنحة؟”
(إيه ده أنت ماتعرفش إن سليمان كان عنده خيول ليها جناحات!)
رضي الله عنها نسيت إنه نبي وعارف المعلومة دي، مش كده وبس، لا، ده هو صلى الله عليه وسلم اللي حكلها عنها!
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان راجع من غزوة؛ يعني حمل بدني ونفسي رهيب، ومع ذلك أهتم بزوجته، وهو اللي فتح معاها الحوار، وهو اللي كان بيتعمد يسأل عشان الحوار يطول بينهم فيسمعها أكتر وأهتم بكلامها وقدر إهتماماتها الصغيرة وحسسها إنها أهم حاجة على الإطلاق!
بتخيل لو الموقف ده حصل حاليًا بين زوجين ممكن الزوج يتعصب على زوجته ويكسفها ويحرجها فيكسرها عشان ماتنساش نفسها ويتفه من اهتماماتها وقد إيه هي شخصية تافهة ومش مقدرة تعبه!
-عارف سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم عمل إيه لما السيدة عائشة اندمجت في الحوار معاه ونسيت انها بتتكلم مع نبي مش زوج بس وقالتله:”أما سَمِعت أن لسليمان خيلًا لها أجنحة؟”
=عمل إيه؟
-ضحك جدًا جدًا لدرجة إن ضروسة بانت!
السيدة عائشة وهي بتحكي الموقف قالت:”فضَحِكَ حتى رَأَيْتُ نواجذَه!”
والله أعلم.
هذا نبي الله، لنا فيه قدوة حسنة



