Site icon وضوح الاخبارى

إسرائيلُ بعد الحرب .. صراعٌ وتفكك ومستقبل قاتم

إسرائيلُ بعد الحرب .. صراعٌ وتفكك ومستقبل قاتم 1

 

 

سيتوقف العدوان على غزة، وستخرج إسرائيل منكسرة تلعق جراحها رغم الدعم الأمريكي لها، وستنفجر أزماتها معاً، وربما نشهد حرباً أهلية أحد طرفيها مستوطنون، وسيكون الفلسطيني رجلَ المرحلة، منتصراً رغم الألم، معيداً تشكيل خريطة الصراع وقواعد الاشتباك، وطرفاً أساسياً في المنظومة الإقليمية بعد أن كان ضحية لها.

ثمة تغيير استراتيجي يولد مع كل يومِ صمود، لن تحجبَه قساوة القصف، ولا همجية العدوان، والمشهدُ الذي ظنَّ البعض أنه باتَ في قبضته، يدركُ الآن أنَّ لاعبيه شعوبٌ تنهض، وأنَّ فرضَ وقائع مغلَّفةٍ بالظلم والتبعية إنما هو نارٌ تحت الرماد وجمرة غضبٍ تتَّقد.

 

ما الذي سيحدث؟

نتنياهو سيخسر ويذهبُ صاغراً إلى عتمة السجن، وحلفاؤه المتطرفون سيواجهون غضباً عارماً، وجيشه سيلعقُ جراحه ويرمِّم صفوفه لسنوات، وإدارة بايدن ستحصي خسائرها في المنطقة والعالم بسبب انحيازها وسياساتها الخاطئة، وقد تفقد فرصتها في ولاية ثانية، وأوكرانيا ضحية ويتلاشى زخمها، والصين ستجني مكاسبها أمام غربٍ منهكٍ مضطرب، والعرب يعيدون اكتشاف ذاتهم وقد امتلكوا مفتاحاً للمستقبل ونافذة أمل، والشعوب تعيد صياغة حاضرها معاً، بروح إنسانية وبُعد أخلاقي.

رغم قساوة المشهد .. تبدو ملامحُ نصرِ فلسطين، ومعها العدالة والحرية لكل الشعوب التي تقاوم الاحتلال والاستبداد.

مختارة من صفحة الكاتب السياسي أحمد رمضان على منصة x

Exit mobile version