كتبت : د.هيام الإبس
أعلنت تنسيقية القوى المدنية “تقدم” رسمياً إقالة رئيسها عبد الله حمدوك من منصبه خلال الاجتماعات التى عُقدت فى عنتيبى، أوغندا، فى الفترة من 3 إلى 6 ديسمبر، وذكرت مصادر مقربة من التنسيقية أن القرار جاء نتيجة تراكم الخلافات الداخلية التى أدت إلى انقسام واضح داخل التحالف.
وبحسب المصادر، فإن قيادات “تقدم” اتفقت على أن عبد الله حمدوك لم ينجح فى تحقيق التوافق المطلوب أو جذب الموارد السياسية الضرورية لتعزيز دور التحالف، كما أشاروا إلى أن شعبيته داخل المجتمع السودانى تراجعت بشكل كبير، مما أثر سلباً على قدرة التنسيقية على الحفاظ على دعم حلفائها السياسيين.
على المستوى الدولى، أثارت تصريحات حمدوك جدلاً واسعاً، لا سيما خلال مقابلته مع دويتشه فيله، حيث فشل فى توضيح موقفه من دور الإمارات فى الصراع السودانى، متجنباً الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بتورطها المحتمل فى دعم مليشيا الدعم السريع بالسلاح.
كما أثار غضباً واسعاً فى السودان بعد تصريحاته فى تشاتام هاوس بلندن، التى دعا فيها إلى نشر 40 ألف جندى حفظ سلام من كينيا وأوغندا وإثيوبيا، وهى دعوة اعتبرها كثيرون تجاوزاً لإرادة الشعب السودانى ومساساً بسيادته الوطنية.
وأكدت قيادات التنسيقية أن هذه التصرفات أدت إلى تآكل الثقة فى قيادة حمدوك، مما جعل وجوده على رأس التحالف عبئاً سياسياً.