أراء وقراءات

إلى الحاضر الغائب

بقلم / شيماء عطا‎ ‎

 

مرت سنة على فراقك ودموعي لم تجف يوماً وكأنك خلقت لتكون شيئاً لا يغادرني أبداً وكأنك أقسمت أن تبقى بداخلي للأبد‎ .‎

رغم أن الموت فرق بيننا وهو قدر لا يمكن لأي مخلوق الفرار منه، إلا أن قلبي يرفض عدم وجودك أو أن تغادرني أو تموت ‏بداخلي ويرفض الإستسلام للعقل والمنطق فأنت حي في قلبي .

زوجي الحبيب لن أنساك ولو مر على غيابك ألف سنة إنها ‏لمن أصعب الفترات لكن الله معي ، كل شئ بغيابك بخير إلا أنا ، طيفك لا يغيب عن بالي يحاوطني في كل الأماكن وأنفاسك وهمساتك وكلماتك حتى إبتسامتك ‏الهادئة ، دعني أشتكي لك مر الحياة من بعد رحيلك عن الدنيا وكأنك كنت روح الحياة أصبحت مر علقم ، سئمت منها بدونك كأنك ‏كنت تلون الأيام كل يوم برحيق مختلف ‏‎…‎

فبمجرد الحديث عن سيرتك العطرة أشعر بالراحة وإبتسامة تملأ وجهي أحب من يحدثني عنك وكأنه وقت الفرح والسعادة ، عندما ‏أغلقت عينك لأخر مرة كأنك أغلقت عيني للأبد عن الحياة لا أدري بعقارب الساعة ولا بالأيام أصبحتُ في غفله طويلة لا أفكر بشئ ‏سواك وصوتك في أذني يناديني أصبحت في ذاكرتي أكثر مما كنت حي على قيد الحياة‎ ..‎
يعجز القلم عن التعبير عن ماأشعر به تجاهك ، لا أخبئ عنك إنني أحاول جاهدة ألا أترك نفسي للحزن ولكني أراك في كل الوجوه ‏فكيف أنساك وكنت معي بكل لحظات حياتي منذ أكثر من ٢٠ عاماً سواء فرح أو حزن كنت أنجح لأجلك لكي أرى ‏السعادة في وجهك كأني أبنتك المدللة وأكتب كأنك الوحيد الذي تقرأ كنت كل جمهوري.‏
‏ رحمك الله يا من كنت لي عون وسند ورفيق درب ، يامن وهبتني السعادة كل السعادة لك بإذن الله في جنة الخلد ياحبيب العمر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.