استخفاف باليمين الدستورية.. وسوء تقدير للموقف

بقلم – الباحث السياسي شريف زيد
أثارت أخطاء بعض النواب في إلقاء قسم مجلس الشيوخ خلال الجلسة الإجرائية الأولى للفصل التشريعي الثاني اللغط وربما السخرية.
وفُسر ما حدث بأنه استخفاف باليمين الدستورية وسوء تقدير للموقف.
أداء القسم البرلماني له أصول وقواعد
وليس رفاهية أو مجرد ديكور لتكملة الشكل القانوني.
يكتسب أهمية خاصة قد تكون لمكانته الدستورية، هو ليس تقليدًا روتينيًا أو بروتوكوليًا كما يعتقد البعض، بل التزام أخلاقي ومهني وتعهد يشهد عليه جموع الحاضرين وتنقله وسائل الإعلام المختلفة.
وأداء اليمين الدستورية شرط أساسي لاكتساب العضو صفته النيابية في الحالتين، سواء كان منتخبًا أو معينًا. ولا يُسمح له بممارسة عمله تحت قبة البرلمان دون حلف اليمين بشكل صحيح.
ويعتبر هذا الإجراء إجراءً تنظيمياً طبيعياً لضمان والتأكد من مطابقة القسم مع نص الدستور. وتنص اللوائح الداخلية للمجالس النيابية على ضرورة الالتزام التام بالنص المكتوب دون تجويد.