كتب طارق الشواربى
يشكو المواطنون في الأيام الحالية من ارتفاع درجات الحرارة، مع بداية شهر يوليو الجاري، والذي يعد ثاني أشهر فصل الصيف، الذي يمتد من بداية يونيو وحتى نهاية شهر أغسطس من كل عام.
ويستائل المواطنون في كثير من الأحيان، هل الصيف الحالي أكثر حرارة من سابقه أو أقل؟، ولماذا نشعر بحرارة شديدة في بعض الأيام التي تكون فيها درجات الحرارة أقل منها في أيام أخرى؟.
يقول الدكتور أحمد عبدالعال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية، إن درجات الحرارة حتى الأن لم تشهد اختلافًا بالارتفاع أو الانخفاض مقارنة بالعام الماضي.
ويضيف عبدالعال، أن السبب في درجات الحرارة التي تصل إلى 40 درجة هذا العام يعود إلى منخفض الهند الموسمي.
ويؤكد رئيس هيئة الأرصاد الجوية، أن السبب الرئيسي في شعور المواطنين بنسبة حرارة أعلى في بعض الأيام التي لا تعتبر فيها درجات الحرارة مرتفعة يعود إلى نسب الرطوبة بشكل رئيسي.
محمود شاهين، مدير مركز التنبؤات الجوية، التابع لهيئة الأرصاد الجوية، يوضح أنه بشكل عام لا يمكن القارنة بين درجات الحرارة العام الحالي وسابقه، للحديث عن ارتفاع او انخفاض فيها لأنها تقريبا متساوية في الدرجات.
ويشير شاهين، إلى أن الموجة الحارة الحالية ستشهد انكسارًا يوم الثلاثاء المقبل لتنخفض حتى مستويات طبيعية تتراوح ما بين “35-36” درجة مئوية.
ويرى شاهين، أن نسب الرطوبة هي السبب الرئيسي في إحساس المواطنين بارتفاع درجات الحرارة بشكل يوحي بأن الدرجات المعلنة في الإعلام أو من الهيئة ليست صحيحة، لكن السبب الحقيقي يعود إلى الرطوبة، والتي تتراوح في العام الحالي حتى الأن ما بين “86-90%” على المناطق الساحلية، و “80-85%” على الوجه البحري والقاهرة.
ويتابع: “اتجاه الهواء يحدد نسبة الرطوبة، فإذا حمل تيار الهواء الكتلة الهوائية فوق البحر المتوسط أو مسطح مائي كبير فإن هذه الكتلة تتشبع بكميات من بخار الماء ما يجعلها أعلى في الرطوبة، وعلى النقيض، فإذا أتت كتلة الهواء من منطقة صحراوية شديدة الحرارة، دون أن تمر على مسطح مائي كبير، لا تحمل أي كميات من بخار الماء تكون نسبة الرطوبة أقل”.