البحث العلمى

الأطفال الموهوبون  ….الواقع والمأمول

 

بقلم :الدكتور أيمن فرج البرديني

الموهبة لغوياً كما ورد في المعاجم العربية مأخوذ من الفعل ” وهب ” أي أعطي بلا عوض أو مقابل ، والهبة هي العطية ، والإنسان الموهوب هو الإنسان الذي يُعطى أو يُمنح شيئاً بلا عوض ، فالموهبة إذن هي الاستعداد الفطري لدى المرأ الذي وهبه الله له ليبرع في فن أو علم أو نحو ذلك.

ولا يحظى مفهوم الموهبة أو التفوق بإجماع كبير في الدوائر الأكاديمية على مستوى العالم ، بل إن هناك العديد من التعريفات والنماذج الهادفة لوضع إطار واضح لهذه المفاهيم ، فبعض التعريفات يركز على ذكاء الفرد الذي يتم قياسه بالاختبارات المقننة مقارنة بنسبة الذكاء السائدة في المجتمع ، والبعض يركز على السمات والملامح الشخصية للفرد مثل المثابرة والالتزام بالمهمة , وإظهار القدرة في المسائل الأكاديمية أو الإبداعية ، بل إن الاختلاف يصل لما نعنيه بالذكاء , الذي ينظر إليه البعض الآخر من منظور الذكاءات المتعددة , التي تتضمن القدرات الموسيقية والحركية والاجتماعية , إلخ . وبطبيعة الحال , فإن هذا التعدد وربما التناقض في التعريفات يجعل التربويين مرتبكين حيال المقصود بالموهبة .

تعريف الموهبة: 

وقد اهتم علماء النفس خاصة بتعريف الموهبة باعتبارها مسألة عقلية بامتياز. وفي سياق ذلك ظهرت التعريفات الكلاسيكية للموهبة التي تركز على القدرة العقلية وتعتبرها المعيار الوحيد في تعريف الطفل الموهوب ، ويعبر عنها بنسب الذكاء التي تعتبر نسبة الذكاء ١٣٠ هي الحد الفاصل أو المعيار الذي يفصل بين الطفل العادي والموهوب حيث ينظر أصحاب هذا الاتجاه للقدرة العقلية العامة على أنها ممثلة لعدد من المكونات : كالموهبة والقدرة اللفظية والميكانيكية والتخيلية والموسيقية .

ويضيف البعض بعدا آخر لهذه الأبعاد وهو الأداء المتميز وخاصة في المهارات الموسيقية ، والفنية ، والكتابية ، والقيادة الاجتماعية ، حيث ينظر للطفل الموهوب على أنه ذلك الفرد الذي يتميز بقدرة عقلية عالية حيث تزيد نسبة ذكائه عن ١٣٠ , كما يتميز بقدرة عالية على التفكير الإبداعي .

أما التعريفات الحديثة للطفل الموهوب , فقد ظهرت نتيجة للانتقادات التي وجهت إلى التعريفات السابقة السيكومترية التي تعتمد على نتائج اختبارات الذكاء ، وبسبب تلك الانتقادات ظهر الاهتمام بمقاييس أخرى تقيس القدرة على التفكير الابداعي , والسمات الشخصية والعقلية للفرد والتي تميزه عن غيره , ومن هنا ظهرت التعريفات الحديثة للطفل الموهوب والتي تعتمد على أدائه الاجتماعي وقيمته الاجتماعية , فلم يعد النظر إلى القدرة العقلية وحدها كأداء متميز لأداء الفرد , بل أصبح التركيز والاهتمام منصباً على أشكال أخرى من الأداء المميز مثل التحصيل الأكاديمي , والتفكير الإبداعي , والمواهب الخاصة , والسمات الشخصية , والعقلية الخاصة , وقد اعتبرت مثل هذه المظاهر المميزة في الأداء مكونات أساسية في تعريف الطفل الموهوب بالإضافة إلى القدرة العقلية العامة .

أما في مجال الإدارة المدرسية , فقد قام البعض بتعريف الموهوبين Gifted علي أنهم الطلاب ذوي القدرات الأكاديمية التي تضعهم في مستوى أعلى بوضوح من متوسط مستوى مجموعتهم العمرية ، أما المتفوقون Talented, فهم الطلاب ذوو القدرات المتميزة في الفن أو الموسيقى أو الرياضة بشكل أعلى بوضوح من المتوسط المناسب لمستوى عمرهم ، ونظر آخرون للموهبة Giftedness على أنها تشير إلى القدرة الفعلية أو المحتملة لدى التلميذ في مجال أو أكثر من المجالات التي يعتبرها المعلمون أو الآباء خارج نطاق قدرات التلاميذ ، أما التفوق Talent فرأوا أنه يشير إلى الأداء المتفوق في واحد أو أكثر من ميادين النشاط , وهي تكون ناجمة عن خبرات التعلم لدى التلميذ , وهي تعريفات تعكس الحد الفاصل بين القدرة والأداء من خلال الاعتراف بأهمية القدرات الفطرية , لكن في الوقت ذاته التأكيد على الأثر الهام للبيئة في تطوير موهبة الشخص وملكاته أو تثبيطها .

فالمدرسة يقع عليها مسئولية تحديد حجم تلاميذها الموهوبين والمتفوقين الذين قد تصل نسبتهم إلى ١٠% من إجمالي التلاميذ ، وهذه المرونة في الاختيار تسمح للمدرسة بتبني المدخل والنهج الذي يعكس ويخدم تلاميذها على النحو الأمثل ، كما أن لهذا الأمر أثره على استراتيجيات المدرسة انطلاقاً من فرضية ” أن الحجم الواحد لا يناسب الجميع ” سواء بالنسبة للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم أو سريعي التعلم ، وبالتالي فلابد للمعلم أن يقدم تدريساً متمايزاً يلبي الحاجات المتنوعة والمتباينة للتلاميذ .

واقع رعاية الموهوبين والمتفوقين واكتشافهم فى مصر :

لقد لقى الموهوبون والمتفوقون في مصر سابقاً اهتماما ً كبيرا ً منذ بدايات القرن التاسع عشر، عندما قام ” محمد علي” بتجميعهم وإرسالهم في بعثات خارجية إلى أوروبا لدراسة العلوم الحديثة والتزود بالخبرات المتقدمة في مختلف الفنون والصنائع ، والأخذ بأسباب الحضارة الغربية ، وقام ” إسماعيل القباني” في عام 1932م بإنشاء بعض الفصول التجريبية الملحقة بمعهد التربية والتي تحولت فيما بعد إلى مدرسة نموذجية بحدائق القبة عنى فيها بتطبيق مبادئ التربية الحديثة ومراعاة الفروق الفردية ، وكان التعليم فيها قائماً على التدريس بطريقة المشروع ، كما أنشأ ” القباني” بعض الأندية الصيفية للموهوبين والمتفوقين ثقافيا ً واجتماعيا ً ورياضيا ً وفنيا ً. وبعد قيام ثورة يوليو 1952م حظيت فئات ثلاث من الموهوبين والمتفوقين بالرعاية التعليمية ، وهم بحسب ترتيب أسبقية الحصول على الخدمات التعليمية التي تتناسب واستعداداتهم: المتفوقون تحصيليا ً، والمتفوقون في الفنون الأدائية ” الباليه والموسيقى”، والمتفوقون رياضيا .

ولقد بدأ الاهتمام الفعلي بالمتفوقين دراسياً في العلوم والآداب في عام ١٩٥٤ عندما خصصت لهم فصول خاصة بمدرسة المعادي الثانوية النموذجية للبنين والتي استمرت في قبول الطلبة الخمسة الأوائل بامتحانات الشهادة الإعدادية في كل محافظة أو مديرية تعليمية , إلى أن أنشئت مدرسة المتفوقين الثانوية بعين شمس عام ١٩٦٠، وهذه الأخيرة تعدل اسمها عام ١٩٩٠ إلى مدرسة المتفوقين التجريبية النموذجية للبنين ، وقد وصل عدد طلبة هذه المدرسة في في وقت من الأوقات ٢٨٠  طالباً.

وقد تمثلت أهداف المدرسة فى عدد من الأهداف أهمها : إعداد جيل المتفوقين وتوجيههم وجهة اجتماعية علمية سليمة ، ومعاونتهم على مواصلة تقدمهم وتدريبهم على التفكير والبحث العلمي والابتكار والتجديد ، بالإضافة إلى ربط الشباب المتفوق بالفكر والعمل الوطني ، وتدريبه على فهم طبيعة مشكلات مجتمعه والمساهمة الإيجابية في حلها.

وكان يتم اختيار الطلاب  للالتحاق بمدرسة المتفوقين بناء على مجموعة من الاختبارات المرتبطة بالقدرات الخاصة والتحصيل الدراسى والقدرة على التفكير والابتكار والاختبارات النفسية والقدرات العقلية و اختبارات الذكاء العام .

وفي هذا الاستعراض لواقع رعاية واكتشاف الموهوبين فى مصر ، فإنه يتبين وجود مدارس للمتفوقين والموهوبين ،وفصول للمتفوقين ، ومع هذه الجهود المبذولة والمؤتمرات والخطط الإصلاحية من قبل الدولة والوزارات المختلفة لاسيما وزارة التربية والتعليم ، فإن الأمر لا يعدو إلا أن يكون أقرب إلى الشكل أكثر من المضمون ، والأمر فى حاجة إلى تخطيط مدروس ، كما أن هناك حاجة لتبنى سياسات وممارسات جديدة فى مجال رعاية واكتشاف الموهوبين ، ومن ثم فالأمر يحتاج من أن نتعرف على ذلك من خلال الخبرات والاتجاهات المعاصرة فى الدول المتقدمة التي طورت من نفسها في سنوات قصيرة عن طريق تطوير منظومة التعليم واكتشاف الموهوبين .

أهم مشكلات المتفوقين والموهوبين  :

١- شعور بعض المتفوقين والموهوبين بالاضطراب وعدم التوازن نتيجة للتسميات التي يتم إلصاقها بهم ، فهذه التسميات تبث المشاعر المختلطة والمتناقضة من حب وكراهية لدى المتفوقين والموهوبين ، فهم يرفضون هذه التسمية ولا يرغبون فيها , وهم يتضايقون من الآخرين حين يتم وصفهم بمسميات تدل على السرعة وكثافة المعرفة والرغبة المستمرة في الإطلاع أو نعتهم ببعض المسـمـيات التي تعكـس الاخـتلاف مما قد يدفعهم في بعض الأحيان إلى التسرب من البرامج المعدة للمتفوقين والموهوبين وخاصة في المرحلة الثانوية , كما ظهر تأثير هذه التسمية داخل الأسرة , فـقد أظهرت الأبحاث أن إلصاق هذا النوع من التسميات على المتفوق والموهوب من خلال أفراد الأسرة يؤدي إلى تكيف أقل مقارنة بإخوانهم العاديين في النواحي العاطفية والاجتماعية , وتظهر على هؤلاء المتفوقين والموهوبين بعض المشكلات الانفعالية بشكل واضح عندما يستخدم الأخوة هذه التسميات , كما أظهرت الأبحاث استياء وكراهية الطلبة العاديين نحو الموهوبين وذلك لارتباط هؤلاء المتفوقين والموهوبين بكلمات ومسميات ترتبط بالموهبة أو المواهب أو الذكاء ، وهذه الاتجاهات السلبية نحو الموهوبين النابعة من الطلبة العاديين أو من المعلمين أو من الأخوة هي ناتجة عن قصور في الوعي عن ماهية التفوق والموهبة وعدم المعرفة بالخصائص والسمات المرتبطة بها.

٢- شعور بعض المتفوقين والموهوبين بالاختلاف مما يدفعهم لعدم التكيف والشعور بالاستياء وعدم الانسجام ، فهؤلاء المتفوقين والموهوبين لا يتوافقون مع العاديين في قدراتهم العقلية , كما أن العاديين لا ينسجمون مع المتفوقين والموهوبين في النواحي الاجتماعية والشخصية , ولهذا يشعرون بالغربة لاختلاف الاهتمامات والمواهب والخصائص , فقد يظهر عليهم الاهتمام بقضايا ومشكلات عميقة تتعلق بالقيم والأخلاق والعدل ومشكلات الكوارث البيئية , الفقر في العالم , والأطفال في الشوارع , والمشكلات الاجتماعية والاقتصادية , ومشكلات تتعلق بزملائهم في المدرسة ومحاولة مساعدتهم ، وهـذه الاهتـمامـات قد لا يشاركهم أحد من زملائهم العاديين , الذين تكون اهتماماتهم في إشباع جوانب أخرى , ولا يشعرون بأهمية القضايا الأخلاقية , والاهتمام بمفاهيم العدل والمساواة , وحل المشكلات في المجتمع ونتيجة لهذا الاختلاف يتعرض هؤلاء المتفوقون والموهوبون إلى السخرية والمشاعر السلبية , مما يدفعهم إلى الشعور بالوحدة والانعزالية والانطواء لعدم وجود من يشاركهم اهتماماتهم , وقد يكونون في حالة تساؤل مستمر عن هذا الاختلاف وكيف أنهم يختلفون ؟ وما سبب عدم الانسجام ؟   

٣- شعور بعض المتفوقين والموهوبين بالملل وعدم الرغبة في متابعة الدروس بالفصل الدراسي , لسهولة تلك الموضوعات والمواد وقصورها في الوصول لمستوى قدراتهم الذهنية , وقد تظهر لديهم بعض السلوكيات غير الملائمة في الفصل كالعدوان والشغب , والإزعاج للآخرين وذلك بسبب عدم مراعاة ما يتميزون به من قدرات , وعدم كفاية المناهج الدراسية لمتطلباتهم وميولهم وحاجاتهم من حب للاستطلاع , واكتشاف للمعلومات ، ولعدم إشباع الجوانب العقلية والمعرفية والوجدانية , يفقد المتفوق والموهوب الحماس والتحدي نتيجة للأعمال الروتينية المتكررة المطلوب القيام بها في الفصل .

فالمنهج الدراسي لا يثير خيالهم ولا يستدعي اهتمامهم و ميولهم لحب الاستطلاع ولا يتحدى قدراتهم ، ولا يتم ترك فرصة للطالب المتفوق الموهوب في التعبير عن رأيه وأخذه في الاعتبار , ولا يظهر في الفصل الدراسي التشجيع والاهتمام بالميول والهوايات.

أن انخفاض الدافعية والمثابرة لدى هؤلاء المتفوقين والموهوبين يعود إلى العوامل والظروف البيئية المحيطة بهم والتي تظهر في أساليب التربية والتعليم والتي تعتمد على التربية الصارمة والقاسية وعدم ترك الحرية للرأي والاعتماد على النفس , كما يظهر على الآباء والأمهات والمعلمين عدم التشجيع والتقدير للإنجاز مما يؤدي إلى ضعف العلاقة الأبوية بين الأبناء والآباء وبين المعلم والطلبة.

إن ما يشعر به المتفوقون والموهوبون من إحباط لعدم مراعاة خصائصهم الذهنية والانفعالية يؤدي إلى ظهور مشكلة تدني التحصيل الدراسي في بعض أوكل المواد الدراسية لدى بعض المتفوقين والموهوبين وذلك على الرغم مما لديهم من قدرات ومواهب ، وهذا التدني في التحصيل يتضح من خلال وجود التفاوت والتباين بين أداء الطالب المرتفع على اختبارات للقدرات العقلية (الذكاء) وإحرازه لدرجة منخفضة في المواد الدراسية. وهذا التدني في التحصيل الدراسي لدى هؤلاء المتفوقين والموهوبين قد يكون عائداً لانخفاض الحافز والدافع لمتابعة الدراسة ، وهم يقابلون هذه الأعمال الروتينية والمناهج وطرق التدريس غير الملائمة بالإهمال وعدم الانتباه في الفصل .

إن الشعور الداخلي للمتفوق والموهوب إما أن يدفعه إلى التحصيل المرتفع أو العكس ،فالمعلم قد يكون أحد العوامل المؤثرة في انخفاض التحصيل الدراسي لدى هؤلاء الطلبة , فقد يقابلون الأسئلة المطروحة منهم بالسخريـة وقد ينعتونهم بصفات تجعل الطلبة الآخرين يضحكون منهم ويجعلهم يشعرون بالإحراج مما قد يدفعهم إلى السلوك السلبي وإلى الإهمال في أداء الواجبات والهروب من المدرسة أو تركها نهائياً وعدم الرغبة في استكمال الدراسة , وفي هذه الحالة فإن الإرشـاد والتوجيه لهـؤلاء المتفوقين والموهوبين سـوف يتجه إلى رفع مستوى ثقته بنفسه وقدراته ومفهوم الذات لديه قبل الاهتمام برفع مستوى التحصيل الدراسي , فيتم العمل على بناء شخصياتهم ومعرفة أوجه الخلل وذلك لإعادة التوازن والاستقرار النفسي

الخصائص السلبية والإيجابية

وهناك العديد من الخصائص السلبية والإيجابية والتي يمكن أن تظهر على الطلبة المتفوقين والموهوبين المنخفضي التحصيل, وأكد على أهمية متابعة وملاحظة تلك المؤشرات لمساعدة الطلبة المتفوقين والموهوبين من منخفضي التحصيل الدراسي في حالة ظهور عشرة منها فإنه يجب تلقي الإرشاد والتوجيه المطلوب وهي كالآتي:

  • القيام بأداء الواجبات المدرسية بشكل رديء وغير مكتمل.

  • وجود فجوة بين أداء الطالب اللفظي والأداء العملي التطبيقي.

  • القدرة العالية على التذكر وخاصة المفاهيم التي تثير اهتمام المتفوق والموهوب.

  • لديه معلومات عامة واسعة وكثيرة.

  • لديه قدرة تخيلية عالية وإبداعية.

  • لديه أداء منخفض في الاختبارات التحصيلية.

  • عدم الرضا الدائم عن الواجبات والأعمال التي يقوم بها.

  • تجنب الأنشطة الجديدة خوفاً من عدم إتقانها على الوجه الأكمل.

  • كثرة الاهتمامات والخبرات المتنوعة.

  • تقدير الذات المتدني , والرغبة في الانعزال والانسحاب وقد يظهر عليه أسلوب عدواني.

  • الحساسية المفرطة تجاه الآخرين.

  • يضع لنفسه توقعات غير حقيقية وغير واقعية.

  • كراهية الحفظ للمعلومات وإعادتها.

  • كثرة التشتت وقلة الانتباه.

  • عدم القدرة على التركيز وبذل المجهود في المهمة الموكلة إليه.

  • قد يتخذ مواقف معادية للمدرسة والسلطة بشكل عام.

  • رفض المساعدة المقدمة من المعلم وإظهار المقاومة لجهود المعلم.

  • تظهر لديه صعوبة في تكوين الصداقات والعلاقات مع الزملاء.

وهنا تتضح أهمية التطرق إلى سلوكـيات كـل مـن المعـلم والزمـلاء عنـد إجـراء عـملية الإرشاد والتوجيه لهؤلاء المتفوقين والموهوبين , حيث أنها تلعب دوراً واضحاً في التأثير عليهم وانعكاسها على مشاكلهم النفسية والاجتماعية والأكاديمية .

فالشعور بالاضطراب العاطفي والوجداني لدى بعض المتفوقين والموهوبين ووجود المشاعر المتضاربة والمتعارضة نتيجة لتطور الجانب العقلي وتسارعه عن الجانب العاطفي الانفعالي وبالتالي عدم وجود التوازن للنمو العقلي والنمو الانفعالي.

الدكتور أيمن البرديني

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.