العالم

الإتلاف التربوي الفلسطيني :نرفض مراجعة أمريكاللمناهج الدراسيةالفلسطينية

 

 

كتب: حسام فاروق

رفض الائتلاف التربوي الفلسطيني ما اعلنت عنه الحكومة الامريكية نيتها مراجعة المنهاج الفلسطيني.

وقال الائتلاف في بيان له في الوقت الذي تمّ فيه ما تمّ من تطوير، للمنهاج الفلسطيني وفي توقيت حرج من عمر قضيتنا الوطنية، طلعتنا الولايات المتحدة بأصوات تطالب بتقييم المناهج الفلسطينية بزعم تضمنها تحريضا، ولذا فإن الائتلاف التربوي الفلسطيني يرفض حتى نيّة الحكومة الأمريكية التدخل في مراجعة المناهج الفلسطينية الحديثة التي تدرّس في المدارس التابعة لدولة فلسطين ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين في الضفة الغربية وغزة، إذ إن الإعلان يقوم على مزاعم واهية من أن المناهج الفلسطينية تحوي مواد تحريضية وتشجع على العنف.

وأكد الائتلاف رفضه لأي تدخل يمس بالحقوق الإنسانية وبالهوية الفلسطينية، مجددا اعتزازه بأن المناهج صممها خبراء وبإشراف وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية وبتمويل ذاتي دون تدخل أي أطراف أو وجود تمويل خارجي في صياغتها ما جعلها مؤهلة لصون الهوية الفلسطينية والحفاظ على الموروث الثقافي، ومعززة لتطوير المهارات لدى الطلبة ليتمكنوا من المنافسة على المستوى الدولي، وهي لا تحمل أي تحريض.

واشار الائتلاف الفلسطيني إلى أنه يعتبر نفسه شريكا لوزارة التربية والتعليم ورافدا أساسيا لتطوير عملية التعليم ,ومن هذا المنطلق سيقوم الائتلاف بالعمل على تقديم تغذية بما يتعلق بالمناهج الجديدة حول قضايا تتعلق بحقوق الإنسان، وبالمواطنة، وبالنوع الاجتماعي، وتقييم حضور الأبعاد المختلفة فيها؛ نظرا لأن الائتلاف مكون من تحالف مؤسسات وطنية تعمل على تحسين نوعية التعليم في فلسطين.

ويرى الائتلاف بأنه من الأجدر بالحكومة الأمريكية القيام بمراجعة المنهاج الإسرائيلي الحافل بمضامين التحريض والعنصرية، ويدعو الائتلاف كافة المؤسسات الوطنية والحقوقية للمبادرة لبذل جهد لوقف مثل هذه التدخلات المستمرة لتدنيس الموروث الثقافي والاجتماعي والجغرافي للفلسطينيين في فلسطين.

ويؤكد الائتلاف أن توقيت الهجمة على المنهاج لا ينفصل على استهداف القدس، فالقدس من أبرز الحاضرين في المناهج، ولذا لم يكن مستغربا أن تطال الهجمة المناهج، كما يثمّن الائتلاف الجهود النوعية لوزارة التربية والتعليم العالي التي جسدّت ومن خلال المناهج الفلسطيني أصدق معاني لوفاء لفلسطين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.