الإدارة الجديدة في سوريا تعلن تغييرات جذرية في الحكومة والجيش

أكدت الإدارة السورية الجديدة تعيين مرهف أبو قصرة وزيرًا للدفاع في الحكومة المؤقتة، وفقًا لبيان رسمي صدر يوم الثلاثاء. جاء هذا التعيين بعد أن أفادت مصادر مطلعة لوكالة رويترز بذلك في 21 ديسمبر.

يُعتبر أبو قصرة من القيادات البارزة في الفصائل التي ساهمت في الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد.

توظيف مقاتلين أجانب في الجيش

أفادت مصادر سورية بأن الإدارة الجديدة استعانت بمقاتلين أجانب، بينهم أفراد من جنسيات صينية (الويغور)، أردنية، وتركية. تأتي هذه الخطوة في إطار محاولة لدمج جماعات مسلحة في الجيش ومنح أدوار رسمية، بما في ذلك مناصب قيادية، لبعض العناصر “الجهادية”. أثارت هذه التعيينات قلقًا محليًا ودوليًا وسط تساؤلات حول نوايا الإدارة الجديدة.

أدوار قيادية للأجانب

أعلنت وزارة الدفاع عن 50 منصبًا عسكريًا جديدًا، من بينها ستة على الأقل ذهبوا لأجانب. بين هؤلاء، ثلاثة حصلوا على رتبة عميد، وثلاثة آخرون برتبة عقيد. لم تتمكن وكالات الأخبار من التحقق من جنسيات هؤلاء المقاتلين عبر مصادر مستقلة.

إعادة هيكلة الجيش والمساكن

تم إخلاء عائلات ضباط سابقين خدموا في عهد بشار الأسد من مساكنهم المدعومة في معضمية الشام لإفساح المجال لمقاتلي المعارضة المنتصرة وعائلاتهم. يمثل هذا الإجراء تحولًا كبيرًا في موازين القوى، حيث يتم الآن استبدال ضباط الأسد بمقاتلين عاشوا لفترة طويلة في مناطق نائية خاضعة لسيطرة المعارضة.

حملات تطهير داخلية

بدأ أحمد الشرع، قائد هيئة تحرير الشام ورئيس الإدارة الجديدة، حملة لتطهير الجماعة من المقاتلين الأجانب بهدف تعزيز الطابع السوري والاعتدال في صفوف الجماعة. وأكد الشرع في تصريحات حديثة أن “الدولة لا يمكن أن تُدار بعقلية الفصائل”.

ردود الفعل المحلية

عبّرت بعض العائلات المتأثرة عن استيائها من التغيير المفاجئ. قالت بدور مقديد، زوجة ضابط مخابرات سابق، إن عملية الانتقال كانت صعبة ولكنها اضطرارية. وأضاف خليل الأحمد، مسؤول محلي، أن نحو 200 طلب للحصول على تصاريح نقل قد قُدمت حتى الآن.