الإصلاح الإقتصادى يبدأ بالإنتاج
بقلم / رمضان النجار
يتحدث الكثير من الناس عن زيادة الأسعار المبالغ فيها وماهى الأسباب التى دفعت الكثير من التجار لزيادة الأ سعار زيادة مبالغ فيها .وحين تسال عن السبب يجيب الجميع أن إرتفاع الدولار أمام الجنيه هو السبب، بالرغم ان كثيرا من السلع التى زادت فى السوق المصرى سلع محليه وليست مستورده.
ونعود للسؤال المهم لماذا يرتفع الدولار أمام الجنيه المصرى ؟ .والإجابة واضحة يعرفها الجميع وهى إرتفاع الدولار بسبب كثرة الطلب عليه لإتمام صفقات الإستيراد التى تتم يوميا فى مصر .
لذلك يجب ان يكون هناك حلول جذرية كما فعلت الهند و الصين سابقا .فق قامت الدولتين بغلق باب الإستيراد نهائيا ،والإعتماد على المنتج المحلى. والنتائج كانت مذهلة للغاية واصبحت من أكبر الدول الزراعية والصناعية فى العالم . فالصين لم تترك شبرا واحدا فى العالم إلا وصدرت إليه منتجاتها والهند خلف الصين بمسافات بسيطة حتى ان الهند قد غزت اوربا والعالم كله بالتكنولوجيا الهندية وإخترقت العالم فى مجال الإتصالات والكمبيوتر وفى مجال الزراعة حدث ولا حرج أصبحت الهند من اولى دول العالم فى إنتاج وتصدير الآلات الزراعية والحبوب .
لماذا لانتعلم من تجارب هذه الدول ،و غلق باب الإستيراد لمده عام أو عامين لن يضير الشعب فى شئ ولنتحمل جميعا فى سبيل الإصلاح الإقتصادى عن طريق الإنتاج .
مطلوب عودة القطاع العام كما فى السابق فى إنتاج العزل والنسيج والملابس والذى كانت مصر متقدمة فى هذه الصناعات وكانت الملابس والمنسوجات المصرية تغزو أسواق أوربا كلها وخاصة روسيا وفرنسا .
مطلوب قرار حكيم بغلق باب الإستيراد وتشجيع الإنتاج قبل فوات الأوان.
حفظ الله مصر
