الإعلامية خديجة بن قنة:رد المقاومة أربك ترامب وأحرج نتنياهو

الرد وثيقة استراتيجية تشهد بعبقرية الصف الثاني والثالث للمقاومة الفلسطينية
كتبت – عزة السيد
في لحظة سياسية فارقة، وبينما تتكالب القوى الكبرى على تصفية القضية الفلسطينية، جاء رد المقاومة الفلسطينية على خطة ترامب كصفعة سياسية مدروسة، لم تصدر عن القيادات المعروفة إعلاميًا، بل من الصفوف الثانية والثالثة. هؤلاء الذين لا نعرفهم بالأسماء، لكنهم أثبتوا أن الوعي السياسي لا يرتبط بالشهرة، بل بالإيمان والاحتراف. الإعلامية خديجة بن قنة تناولت هذا الرد في منشور لافت، وصفته الرد بأن لم يكن مجرد بيان سياسي، بل كان فعلًا استراتيجيًا مدروسًا، يحمل في طياته عبقرية سياسية واجتماعية، ويكشف عن وعي عميق بواقع الصراع، ونفسية العدو، وتوقيت التأثير.
الصفوف الخلفية تتصدر المشهد
الصف الأول من القيادات تم اغتياله، لكن الرد العظيم جاء من خلفهم. من رجال لا نعرفهم إعلاميًا، ولا نراهم في المؤتمرات، لكنهم يحملون من الحكمة والحنكة ما يجعلهم جديرين بقيادة المرحلة. هؤلاء تجاوزوا الرغبة في الانتقام، وتخطوا خسائرهم الشخصية من أهل ومنازل وأعمال، وقدموا ردًا سياسيًا يليق بشعب مقاوم.
الرد أعاد الكرة إلى ملعب ترامب و”إسرائيل”
لم يكن أحد يتوقع أن ترد المقاومة بهذه الطريقة البارعة. تقول خديجة بن قنة: “لم أقرأ لأي سياسي أو مثقف أو حتى شخص عادي فكرة إعادة رمي الكرة في ملعب ترامب و”إسرائيل” بهذه الصورة الذكية”. الرد لم يكن انفعاليًا، بل كان مدروسًا، واعيًا، ومبنيًا على فهم عميق لواقعنا، ولتاريخ الصراع، ولنفسية العدو ومن يرعاه.
الرد داعب غرور ترامب وأربك نتنياهو
الرد جاء بأسلوب يخاطب غرور ترامب، دون أن يتنازل عن الثوابت. رد جعل ترامب ينشره فورًا دون الرجوع إلى “إسرائيل”، وأدخل نتنياهو في حيرة. اليمين المتطرف أصيب بالصدمة، ولم يعرف كيف يرد.
عبقرية التوقيت: ليلة السبت!
اختيار التوقيت كان عبقريًا: ليلة السبت، اليوم المقدس في الديانة اليهودية، حيث يُمنع فيه العمل أو الرد، مما شلّ حركة خصوم المقاومة مؤقتًا.
مكاتب الرد عبقري في علم الاجتماع والسياسة
من صاغ هذا الرد، واختار ألفاظه وتوقيته، هو بلا شك عبقري. عبقري في علم النفس السياسي، وفي علم الاجتماع، وفي فهم الديناميكيات الإقليمية والدولية. تقول خديجة بن قنة: “كل يوم تزداد ثقتي في رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه”. هذا الرد لم يكن مجرد بيان، بل كان فعلًا سياسيًا استراتيجيًا يليق بشعب حيّ، مقاوم، ومؤمن بحقه.
فلسطين لا تُهزم
المقاومة اليوم لا تقاتل فقط بالسلاح، بل بالعقل، وبالوعي، وبالاستراتيجية. هذا الرد هو إعلان بأن فلسطين لا تُهزم، وأن النصر قادم، طال الزمن أو قصر.