الإعلام الحكومي بغزة:ثماني أكاذيب كبرى وعشرات المزاعم الواهية” في خطاب نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

متابعة/ هاني حسبو.
قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الجمعة، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يروّج “ثماني أكاذيب كبرى وعشرات المزاعم الواهية” في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد المكتب في بيان، أن حديث نتنياهو يمثل محاولة يائسة لتبرير جرائم الحرب والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن نتنياهو زعم في البداية أن الاحتلال “لم ينسَ الرهائن” في غزة، بينما تعكس سياسات حكومته أهدافا واضحة للقتل والإبادة والتدمير الشامل والتهجير القسري، دون اكتراث بمصير الأسرى.
وأشار إلى أن نتنياهو تحدث عن دعم دولي للاحتلال بعد السابع من أكتوبر، لكنه اعترف بأن هذا الدعم تلاشى، مؤكدا أن الغالبية الساحقة من دول العالم ترفض جريمة الإبادة، وأن الاعترافات الدولية بحق الشعب الفلسطيني جاءت كنتيجة لفضح الرواية “الإسرائيلية”.
وأضاف البيان أن نتنياهو ادعى أن القادة الدوليين خضعوا “لضغط الإسلاميين المتطرفين”، بينما الواقع أن الرأي العام الدولي بدأ يصحح أخطاءه التاريخية عبر الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وبين المكتب أن حديث نتنياهو عن “حرب على سبع جبهات” ووصفها بمحاربة الإرهاب، يتناقض مع الوقائع على الأرض التي تثبت أن الحرب استهدفت المدنيين، حيث أكدت منظمات دولية أن 94% من الشهداء فلسطينيون مدنيون، بينهم أكثر من 30 ألف طفل وامرأة، إلى جانب دمار واسع تجاوز 90% من البنى التحتية في غزة.
كما أشار البيان إلى أن نتنياهو اتهم المقاومة بمنع سكان غزة من المغادرة، بينما تحدث عن نزوح 700 ألف إنسان، وهو تناقض واضح يكشف زيف روايته، لافتاً إلى أن الأجهزة الحكومية ساعدت النازحين ولم تمنعهم من التحرك.
ولفت المكتب إلى أن نتنياهو أنكر ارتكاب الإبادة الجماعية بحجة طلبه من المدنيين المغادرة، بينما أسقط الاحتلال أكثر من 200 ألف طن من المتفجرات على الأحياء السكنية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 64 ألف مدني، بينهم 20 ألف طفل و10,500 امرأة، وإبادة آلاف العائلات الفلسطينية.
وتابع أن نتنياهو زعم أن “المقاومة تسرق المساعدات”، بينما الحقيقة أن حكومته دعمت عصابات مسلحة ضمن سياسة الفوضى والتجويع، ما أدى إلى استشهاد مئات المدنيين جوعا بينهم 147 طفلا، إضافة إلى “مصائد الموت” التي أشرف عليها جيش الاحتلال وأدت إلى استشهاد وإصابة واختطاف الآلاف.
كما أضاف المكتب أن نتنياهو ادعى أن اعتراف دول جديدة بالدولة الفلسطينية “يشجع قتل اليهود”، مؤكدا أن هذا الاعتراف استحقاق قانوني ودولي متأخر يعكس الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني بعد 77 عاما من المعاناة.
وأكد المكتب الإعلامي أن خطاب نتنياهو محاولة للهروب من المسؤولية القانونية عن الجرائم المرتكبة في غزة وعلى مدار 77 عاما من الطهير العرقي والتهجير والقتل الممنهج، وهي جرائم ترتقي إلى حرب وإبادة جماعية وفق القانون الدولي.
وشدد على أن هذه الأكاذيب لن تغير من الحقائق شيئا، مشيرا إلى أن العالم أصبح أكثر وعيا لطبيعة الاحتلال “الإسرائيلي” كقوة استعمارية قائمة على الكذب والتضليل.
وجدد المكتب الإعلامي الحكومي إدانته لخطاب نتنياهو، محملا الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية عن الواقع الكارثي في فلسطين، مطالبا بوقف الإبادة والقتل، وفتح المعابر لإدخال المساعدات، واستكمال خطوات الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال.