احدث الاخبار

للأقصى رب يحميه

كتبت : عبير الحجار

فى عام 571م عندما حاول أبرهه الحبشى هدم الكعبة كانت لتلك المحاولة دوافع سياسية وآخرى دينية ، اما الدوافع الدينية فهى الرغبة فى نشر النصرانية فى بلاد العرب  وهدم الكعبة وتحويل حج العرب الى كنيسة صنعاء فر اليمن ، أما الدوافع السياسية فهى فرض السيطرة الحبشية على بلاد الحجاز كما فرضت على اليمن وذلك لتحقيق حلم دولتة بفرض سيطرتها على شبه الجزيرة العربية .

فعندما علم العرب بسوء نية أبرهه خرجوا إليه لمنعه ولكن تمكن أبرهه من هزيمتهم وذلك كان قبل دعوة رسول الله للاسلام وكانوا حينئذن أهل الجزيرة العربية يعبدون الاصنام ولم تكن الكعبة قبلة للمسلمين !!!!

دخل أبرهه مكة ومعه جنوده وفيله الضخم لهدم الكعبة حينها توسل عبد المطلب ، زعيم قرش وجد رسولنا المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ، لربه ان يحمى الكعبة وقال لابرهه مقولته الشهيرة البيت رب يحميه واستجاب الله لدعاء عبد المطلب وحمى بيته الحرام من بطش ابرهه .

والأن وبعد أكثر من ألف وربعمائة عام من ظهور الإسلام تكرر نفس المقولة “للأقصى رب يحميه ” ولكن هذه المرة من المسلمين المستضعفين .

الاقصى مسرى الرسول الكريم أولى القبلتين وثالث الحرامين الشريفين  الأن يغلق ويحاصر ويمنع المسلمين من الصلاة فيه لأول مرة فى تاريخ الاسلام لأكثر من أسبوع .

غاب الاذان والصلاة عن المسجد الأقصى وإنتشرت فيه وحوله قوات الاحتلال . يصرخ الأقصى يستغيث بالمسلمين  وبحكام العرب ولكن لا يصدر صوت إسلامى أو عربى من هنا أو هناك يقول لبيك أقصى ، كل ما فعلوا حكامنا المسلمين هو التنديد والاستياء والاستنكار .

 والاحتلال يقرب من أهدافه المعلومة للجميع مستغلا الصمت العربى والاسلامى لتقسيم المسجد الأقصى وصولا إلى هدمه وبناء هيكل سليمان المزعوم على انقاض الأقصى .

وكل ما يحدث تحت مسمع ومرأى العرب والمسلمين وكأن الأقصى خاصا للفلسطنين متجاهلين ان الاقصى أمانة فى أعناق الجميع من المسلمين فى أرجاء المعمورة .

وأرى أن ما حدث من غلق وحصار للأقصى ما هو إلا بلونة إختبار لجس نبض المسلمين حتى يتم تنفيذ الخطة الصهيونية لمشروع هدم المسجد وبناء الهيكل المزعوم .

وللاسف كل هذه الاحداث تحدث وحكامنا العرب مشغولين بمقاطعة بعضهم البعض وشراء الاسلحة لمحاربة بعضهم ومستخدمين شاشاتهم الفضائية كأبواق لتشويه كل منهم للأخر وكل ذلك حرسا على العروش ورغم كل هذا الحرص على عروشهم لن تدوم لهم وهم يخافون ويهابون اسرائيل عدوة السلام دولة الارهاب الحقيقى .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.