أراء وقراءاتشئون عربية

 بشائر إنتصار المقاومة في غزة (4) قتل وإصابة وأسر قوة صهـ.يونية وقصف تل أبيب بالصواريخ

بقلم : الدكتور محمد النجار

رغم جبروت اسرائيل وهمجية حكومتها وكافة قادتها وجنودها ، واستمرار سياسة القتل الهمجي للأطفال والنساء والتدمير والانتقام الإجرامي الذي تزاوله اسرائيل لمحاولة تحقيق أي نصر وهمي ، فإن فشل النتنياهو وقادته العسكريين أصبح فشلا ظاهر لا يخفى على الإسرائيليين الذين يتظاهرون في الشوارع يوميا مطالباً بتنحية النتنياهو وحل حكومته، ولا يخفى على امريكا التي كانت تأمل تحقيق اسرائيل انتصاراً  خاطفاً كما كانت تفعل في حروبها السابقة . 

النتنياهو بائع الوهم للصهاينة

ضاعفت اسرائيل ضغوتها العسكرية  في الأونة الأخيرة  على كل قطاع غزة ، وأعادت قواتها وآلياتها العسكرية الى  شمال غزة للمرة الرابعة بعد أن قالت أنها قضت على مقاومة غزة ، لكن الواقع يشهد  أن قوات حماس والمقاومة أعادت صفوفها ، وزادت قوتها في شمال غزة وبدأت في استخدام اسلحة وصواريخ أقوى من ذي قبل، فقتلت وأصابة أعداداً كبيرة من جنود الصهاينة وتدمير الكثير من آلياتهم بشكل مذهل ، مما اضطر اسرائيل الى العودة الى الشمال مرة بعد مرة  لمواجهة تلك المقاومة الصلبة الشامخة خاصة بعد انكشاف جيشها الهش في شمال غزة .

عقلية النتنياهو الإجرامية وحكومته المتطرفة ورفض صفقة الهدنة

حاول النتنياهو بعقليته اليهودية الصهيونية إضاعة الوقت في عدم قبول أي صفقة لإيقاف الحرب على غزة  ، وتخليص الأسرى الاسرائيليين ،رغم موافقة حماس على بنود الصفقة الاخيرة التي اعتمدتها الولايات المتحدة الامريكية وقطر ومصر . إنما كان رفض النتنياهو لهذه الصفقة مجاملة لليمين المتطرف الذي يحكم حكومته ، وإطالة فترة بقاءه في الحكم من ناحية أخرى.

مقاومة غزة وحماس يؤدبون النتنياهو وجنوده

المقاومة تستولي على عتاد قوة اسرائيلية تم قتلها واسرها

ورغم مرور ((234)) يوم على طوفان الاقصى ، واعتقاد المجرمين “نتنياهو وجنوده” بأن المقاومة في غزة قد نفد صبرها ، ونفدت ذخيرتها ، وانخفض عدد صواريخها وقذائفها ، إلا أن حماس ومقاومة غزة اشتدت قوتهم ، وأعادوا إطلاق صواريخهم بوتيرة لم يتوقعها النتنياهو وجنوده بعد هذه الثمانية أشهر ، مما أذهل الصهاينة شعبا وحكومة وقادة ، وأصبحت المقاومة بالمرصاد لكل هجمات الصهاينة المجرمين ، فارتدت الهجمات عليهم ناراً وجحيما بوتيرة لم يتوقعها النتنياهو وقادته الهمج المتطرفين ، زبانية جهنم بإذن الله ونعم المصير.

مقاومة غزة تقهر الجيش الصهيوني 

فرغم الثمانية أشهر التي مرت على بداية العدوان الإجرامي الصهيوني على غزة ، واستشهاد وإصابة عشرات الألوف من الشعب الفلسطيني في غزة ، فإن إسرائيل الهشة قد انكشف عرضها ، فلم تتمكن من تحرير أسير واحد لدى حماس ، بل الأكثر إثارة وإعجابا  أن تأسر حماس أسرى جُدد يوم السبت 25-05-2024م أي بعد مرور (الثمانية أشهر)من حرب طوفان الأقصى.

أسرى جُدُد لدى حماس  

وأعلنت حماس في بيانها العسكري بتاريخ السبت25-05-2024م وقوع جنود وضباط اسرائيليين في كمين مُحكم تم تفجيره في هؤلاء الجنود والضباط ،وأدى ذلك التفجير الى قتل وأصابة وأسر جميع هذه المجموعة العسكرية الاسرائيلية.

كذبت اسرائيل ولو صدقت

ورغم تكذيب اسرائيل لخبر الأسرى الجدد لدى حماس يوم السبت 25-05-2024م إلا أن الصهاينة أنفسهم يثقون في البيانات العسكرية الصادرة من حماس ، ولايثقون في البيانات العسكرية لجيشهم الذي فقد هيبته ،وتمرغت كرامته في رمال غزة

وسوف تنكشف صحة بيانات غزة في المستقبل القريب ، وينكشف الجيش الاسرائيلي المهزوم  بإذن الله ..

 القسام ترشق تل ابيب بالصواريخ 

ومما يؤكد قوة المقاومة وصلابتها قيام رجال القسام بقصف تل ابيب عاصمة الكيان الصهيوني اليوم الأحد 26 مايو 2024

فقد أعلنت “نجمة داود الحمراء” إصابة مستوطنتين بجروح، جراء الصواريخ التي أطلقتها كتائب “القسام” على “تل أبيب”.

وأفادت القناة 12 العبرية بأن إطلاق الصواريخ تم من مواقع تبعد بضع مئات الأمتار عن مواقع الجيش الإسرائيلي برفح.

وأشار موقع إنتلي تايمز العبري إلى أن الصواريخ التي أطلقت من رفح ليست بعيدة المدى فقط، بل أيضًا تحمل رأسًا متفجرًا كبيرًا.

وقالت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، إنه “بعد إطلاق الصواريخ على مركز البلاد حان الوقت لمناقشة إنهاء الحرب، وإبقاء القدرات في أيدي حماس، وإبقاء حماس نفسها في قطاع غزة”.

بشائر نصر غزة ومقاومتها الباسلة

إن كل يوم يزداد فيه طغيان  العدو الصهيوني  وجبروته على شعب غزة ، سوف يدفع ثمنه باهظا.

وحماس والمقاومة مستمرة بفضل الله في كل حي وشارع ومدينة ومخيم ، وفي كل أحياء وقطاعات غزة ..

ولن تقتصر مقاومة غزة والشعب الفلسطيني على منطقة واحدة في فلسطين ، بل المقاومة مستمرة في رفح وغزة وبيت حانون ، بل في كل شارع من شوارع غزة ، وفي كل حارة ، وايضا في مدن الضفة الغربية

((( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ)))القصص5-6

((وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ))آل عمران126

(((إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ))) (227)} (الشعراء).

د.محمد النجار 26-05-2024م فجر الأحد (18)ذوالقعدة1445هـ (طوفان الاقصى234)

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.