احدث الاخبار

الإنتهازية والتأخر الاقتصادى

بقلم / رمضان النجار

كل الدول ذات الإقتصادية الكبرى لم تصبح بين يوم وليلة متقدمة إقتصاديا، ولكن شعوب هذه الدول قد شاركوا فى نهضة بلادهم وتحملوا المسئولية كما تحملها أهل السياسة والاقتصاد .

لم نسمع أو نقرأ عن دولة قام تجارها بإحتكار السلع وتخزين قوت الشعب وتعطيش السوق حتى ترتفع الأسعار كما حدث فى مصر فى الأونة الأخيرة .لم نسمع عن دولة يتم فيها تحويل الأموال لذهب لتختفى رؤوس الأموال المستثمرة لتصبح أموال راكده فى البيوت وفى خزائن سرية والوطن هو الضحية .

شاركت الشعوب مع اهل السياسة والإقتصاد فى النهوض بدولهم حتى أصبحت دول إقتصادية كبرى . شارك الصينيون اهل السياسة وتحملوا مع زعيمهم ماوتسى تونغ  سنوات وسنوات حتى أصبحت الصين كما نرى إحدى الدولة الإقتصادية الكبرى بل وأول دولة مصدرة فى العالم وغزت بمنتحاتها الأسواق العالمية كلها ولاتوجد دولة تنافسها من حيث الإنتشار فى الأسواق العالمية .

شاهدنا الهند وزعيمها الروحى غاندى وهم يصنعون نهضة الهند بعد سنوات من الإحتلال والفقر الشديد حتى أصبحت اولى دول العالم من حيث تصدير الآلات الزراعية والمنتجات الزراعية والإلكترونات والبرمجيات . شاهدنا البرازيل بعد سنوات من الفقر الشديد كيف أصبحت أولى دول العالم فى تصدير اللحوم والمنتجات الحيوانية والدواجن والبن . شاهدنا ماليزيا مع زعبمها مهاتير محمد كيف أصبحت دولة إقتصادية كبرى ونمر من النمور الأسيوية التى ابهرت العالم إقتصاديا .

تلك الدول ساهمت الشعوب فى نهضتها بكل حب وتعاون  ولم نسمع عن تجار يحتكرون الأرز وأخرون يحتكرون القمح لم نسمع فى هذه الدول عن الجشع والطمع الذى أصبح صفه من صفات التجار فى مصر .

مطلوب إعداد جيل جديد يعرف وبعى معنى الوطن والوطنية . جيل يساهم فى بناء المستقبل بعيد عن الإنتهازية والجشع والطمع . جيل تكون غايته النهضة وليس الإحتكار . جيل يعى جيدا المعنى الحقيقى للوطن . جيل يعى جيدا أخطار الإحتكار على الوطن والمواطن  . جيل يكون التعاون والحب أحب إليه من الطمع والجشع والأنانية . جيل يصنع الحاضر والمستقبل .جيل يرفع إسم مصر عاليا خفاقا أمام العالم أجمع.

رمضان عبد الفتاح النجار

كاتب وباحث

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.