الاتحاد الإفريقي: لا تسامح مع الانقلابات.. ونشر البعثة في السودان مشروط بوقف القتال
كتبت: د. هيام الإبس
أكد بانكول أديوي، مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، أن الاتحاد يتبنى موقفًا حازمًا ضد الانقلابات العسكرية في القارة، بما في ذلك الانقلاب الذي وقع في السودان عام 2021. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث تناول المسؤول عدة قضايا بارزة، منها الوضع في منطقة الساحل والصراعات المستمرة في السودان والكونغو ومنطقة البحيرات الكبرى.
الموقف الثابت تجاه الانقلابات
شدد أديوي على أن الاتحاد الإفريقي يرفض بشكل قاطع الانقلابات غير الدستورية، مؤكدًا:
“موقف الاتحاد الإفريقي ثابت، وهو عدم التسامح مطلقًا مع الانقلابات غير الدستورية في القارة.”
وأشار إلى أن الأولوية في السودان حاليًا هي وقف إطلاق النار، يتبعه تسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وأوضح أن الاتحاد الإفريقي يعمل بالتنسيق مع الهيئة الحكومية للتنمية (الإيجاد) والأمم المتحدة للوصول إلى حلول للأزمة.
شروط نشر بعثة الاتحاد الإفريقي في السودان
أكد المسؤول الإفريقي أن نشر بعثة الاتحاد الإفريقي في السودان يخضع لتفويض مجلس السلم والأمن الإفريقي، مشيرًا إلى أن توقيت نشر البعثة يعتمد على تحقيق وقف دائم لإطلاق النار بين جميع الأطراف. وأوضح أن الحل العسكري وحده لن ينجح، داعيًا إلى إشراك الأطراف المدنية والسياسية في الحوار السياسي.
رؤية مستقبلية للسودان
شدد أديوي على أهمية الالتزام بمبادئ الديمقراطية والحكم الرشيد كأساس لبناء مستقبل السودان. ولفت إلى ضرورة معالجة قضايا التهميش والتوازن بين المركز والأطراف، وضمان حقوق المجموعات المهمشة، للحيلولة دون وقوع تطهير عرقي.
التدخلات الخارجية
أدان أديوي التدخلات الخارجية المستمرة في السودان وليبيا، مشيرًا إلى أن الاتحاد الإفريقي يبذل جهودًا لمواجهة استخدام المرتزقة. وأكد أن معالجة التدخلات الخارجية تعد عنصرًا أساسيًا لحل الأزمة السودانية.
اختتم أديوي حديثه بالتأكيد على أهمية التنسيق بين الأطراف المختلفة لمعالجة القضايا المحورية في السودان، مشيرًا إلى أن الاتحاد الإفريقي يسعى لبناء سودان جديد يعيش بسلام مع نفسه ومع جيرانه.