البرلمان الأوروبي يهاجم زعيم حزب استقلال بريطانبا
شهد البرلمان الأوروبي مشادة حادة الثلاثاء 28 يونيو 2016 خلال جلسة خاصة لمناقشة تبعات تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وانصب الغضب على زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة نايجل فاراج، وهو من أبرز قادة حملة “الخروج”، الذي اُتهم بتبني “دعاية نازية” ووُصف بأنه “كاذب”.
لكن فاراج قال لأعضاء البرلمان “أنتم كمشروع سياسي في حالة نكران”، مؤكدا أن بريطانيا لن تكون “آخر عضو يغادر الاتحاد”.
وعقد البرلمان جلسة خاصة قبل قمة طارئة بين قادة الاتحاد الأوروبي ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون.
ووصل كاميرون بالفعل إلى بروكسيل للمشاركة في الاجتماع، وهو الأول من نوعه منذ تصويت البريطانيين لصالح الخروج الخميس الماضي.
وحث رئيس المفوضية الأوروبية، جان-كلود يونكر، بريطانيا على “توضيح الموقف” من مغادرة الاتحاد “في أسرع وقت”.
وقال يونكر إن بريطانيا والاتحاد الأوروبي ما زالا أصدقاء، لكن يتعين علي بريطانيا تحديد موقفها لتجنب حالة الغموض.
وقرر كاميرون الاستقالة كي يتيح لخليفته إجراء مفاوضات الخروج من الاتحاد.
وقال كاميرون إن الأمر يجب أن يخول لخليفته، الذي سينتخب بداية سبتمبر/ أيلول، كي يقرر توقيت البدء في العملية الرسمية لمغادرة الاتحاد بموجب المادة 50 من اتفاق لشبونة.
ومنع يونكر مفوضي بالاتحاد الأوروبي من إجراء أي محادثات مع بريطانيا قبل أن تعلن رسميا نيتها الانسحاب من الاتحاد.
وقال: “نحن في حاجة إلى توضيح الموقف في أسرع وقت ممكن. لكنني مازلت حزينا لأنني لست إنسانا آليا أو بيروقراطيا أو تكنوقراطيا”.
وأضاف: “أنا أوروبي ولي الحق في أن أقول إنني حزين لنتيجة تصويت بريطانيا.”
وردد يونكر تصريحات لقادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا بأنه ليس هناك مفاوضات غير رسمية حتى تبدأ بريطانيا عملية الخروج.
وقال: “لا نستطيع السماح بإطالة فترة الغموض. لا يمكن أن تكون هناك مفاوضات سرية. فبدون إخطار لا توجد مفاوضات.”
وقال إنه يجب احترام إرادة الشعب البريطاني، ما أثار تصفيقا من جانب فاراج.
لكن يونكر وجه كلامه لفاراج قائلا: “كنتم تقاتلون من أجل الخروج، وصوت الشعب البريطاني لصالح الخروج. فلماذا أنت هنا؟”
كما وجه رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الأوروبي المحافظ بالبرلمان الأوروبي، مانفريد فيبر، كذلك توبيخا لفاراج.
ورد فاراج قائلا: “نحن نقدم منارة أمل لكل الديمقراطيين في القارة الأوروبية. ولن تكون بريطانيا آخر عضو بالاتحاد الأوروبي يغادره”.
لكن المستشار الألمانية أنغيلا ميركل أكدت أمام البرلمان الألماني أن الاتحاد قوي بدرجة تضمن له البقاء دون بريطانيا.
وأعربت ميركل عن احترامها لاختيار البريطانيين. ومع ذلك، فقد حذرت من أن الاتحاد لن يسمح لبريطانيا بأن “تنتقي فقط ما يحقق مصلحتها” خلال المفاوضات.