البرهان: مستعدون للتفاوض بما يُصلح السودان ويُنهي الحرب

✍️ كتبت – د. هيام الإبس
في ظل استمرار الأزمة السودانية وتداعيات الحرب، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أن القوات المسلحة ماضية في الدفاع عن وحدة البلاد وسيادتها، مشددًا على استعدادها للتفاوض بما يُصلح السودان ويُنهي الحرب، دون الخضوع لأي ضغوط خارجية.
موقف واضح من التفاوض
في تصريحاته اليوم السبت، قال البرهان:
“العهد لن نتراجع عنه، ولا تفاوض مع أي جهة كانت، سواء كانت رباعية أو غيرها. نحن مستعدون للتفاوض بما يصلح السودان وينهي الحرب بصورة تعيد للسودان كرامته ووحدته، وتبعد احتمال حدوث أي تمرد.”
هذا التصريح يأتي في وقت حساس، حيث تتزايد الدعوات الدولية والإقليمية للتوصل إلى حل سياسي ينهي الصراع ويعيد الاستقرار للبلاد.
تكريم الشهداء وتأكيد وحدة الصف
خلال زيارته لمدينة عطبرة بولاية نهر النيل، قدم البرهان واجب العزاء لأسرة الشهيد المقدم مزمل عبدالله ميرغني زروق، الذي استشهد في مدينة الفاشر. وأشار إلى أن القوات المسلحة تقدم أرتالًا من الشهداء دفاعًا عن مكتسبات البلاد، مؤكدًا أن استشهاد المقدم مزمل يحمل دلالات عميقة تعكس تلاحم الشعب السوداني وصلابة وحدته.
القوات المسلحة: لا استهداف قبلي
ردًا على الاتهامات الموجهة للقوات المسلحة باستهداف قبائل أو مناطق معينة، شدد البرهان على أن الجيش لا يستهدف إلا العدو، وقال:
“نرسل رسالة لكل من يشكك في أن القوات المسلحة لديها استهدافات محددة، وضد قبائل معينة، نؤكد أن القوات المسلحة لا تستهدف قبائل أو مناطق معينة، بل إن هدفها هو مواجهة العدو.”
كما أعرب عن تعازيه لرجال الإدارة الأهلية الذين قتلوا في منطقة المزروب، مؤكدًا استمرار القوات المسلحة في محاربة العدو أينما وُجد.
السلام وفق إرادة الشعب
اختتم البرهان تصريحاته بالتأكيد على أن السلام يجب أن يكون نابعًا من إرادة الشعب السوداني، لا مفروضًا عليه، قائلاً:
“من يسعى للسلام ويضع مصلحة الشعب السوداني نصب عينيه، نرحب به. أما فرض السلام أو الحكومة على الشعب الذي يرفضها، فلن نقبله.”