التجاهل الذكي
من اختيارات – عزة السيد
الحياة مليئة بالتجارب التي تتطلب منا أحيانًا التجاهل الذكي للأحداث والأشخاص والأفعال. ليست كل الأمور تستحق منا الوقوف عندها، فمن الحكمة أن نختار معاركنا بعناية ونركز على ما يُضيف لحياتنا قيمة وسلامًا.
التجاهل الذكي
خلق الله الناس من ماء وطين، البعض منهم كالنهر يجري بلا توقف، والآخر كالحجر يقف عند كل عثرة. تعلم أن تصنع حفرة صغيرة في قلبك لأخطاء الآخرين، وانس مكانها كي لا تعود إليها في لحظات الخصام.
ويقولون أن التجاهل الذكي هو إستراتيجية في علم النفس تهدف إلى تقليل سلوكيات سلبية أو مشكلات بسيطة عن طريق عدم الاستجابة لها. يتمثل الهدف من هذه الاستراتيجية في تجاهل سلوك معين بعد قيام الشخص بذلك السلوك، بحيث يتم حجب أي انتباه أو رد فعل يمكن أن يشجع على تكرار السلوك الغير مرغوب فيه.
يُمكن استخدام التجاهل الذكي بشكل خاص مع الأطفال، سواء من قبل الوالدين أو المعلمين، لتعديل سلوكهم. على سبيل المثال، إذا قام الطفل بسلوك سيء مثل العض أو الضرب، يُمكن تطبيق التجاهل الذكي عن طريق عدم الاستجابة له، عدم التحدث معه أو النظر إليه، وتجاهل أي محاولاته لجذب الانتباه من خلال هذا السلوك.
قيمة الصدق والتغافل
قال الإمام أحمد رحمه الله: “تسعة أعشار العافية في التغافل”. الصادق يسأل يوم القيامة عن صدقه، فكيف بالكاذب؟ الصدق طريق مستقيم، أما الكذب فهو طريق مليء بالعثرات.
السعادة الحقيقية
السعادة ليست بالمال ولا بالأصدقاء ولا بالمناصب، وإنما في اتصالك بالله وتعلق قلبك به. هو الذي يُضحك ويُبكي، يُسعد ويُشقي، ويُغني ويُقني. السعادة الحقيقية هي في رضا الله وفي أن يظل حبلك ممدودًا معه دائمًا.
التأمل والصمت
نصف الراحة في عدم مراقبة الآخرين، ونصف الأدب في ترك ما لا يعنيك، ونصف الحكمة في الصمت. عندما تواجه صعوبات الحياة، تذكر أن لكل شخص قصة حزن بداخله، لكن ما يجمعنا جميعًا هو قول: “الحمد لله”.
العبرة من الحياة
هذه الدنيا بما تحمله من آلام وأفراح ليست سوى مكان للابتلاء والاختبار، فلا تغرق في تفاصيلها وابتسم دائمًا لقدر الله.