كتب. إبراهيم عوف
لكل جيل أساليبه وأدواته في التربية، ومع التغيير ينبغي تغيير الوسائل والأساليب التربوية، هذا كان أحد ابرز ما توصلت له الندوة التفاعلية بعنوان “التواصل بين الآباء والأبناء”، والتي عقدها المجلس العربي للطفولة والتنمية والمركز القومي لثقافة الطفل، يوم أمس الموافق 15 سبتمبر 2022، بالحديقة الثقافية للأطفال بالقاهرة.
افتتح أعمال الندوة – التي حضرها جانب كبير من الأطفال وأولياء الأمور – الأستاذ محمد عبد الحافظ ناصف رئيس المركز القومي لثقافة الطفل والأستاذة إيمان بهى الدين مديرة إدارة إعلام الطفولة بالمجلس العربي للطفولة والتنمية، وتحدثت خلالها الإعلامية الدكتورة نادية النشار، متناولة عددا من القضايا التي لامست اهتمام الآباء والأبناء في ظل متغيرات العصر.
ودار ت المناقشات خلال الندوة حول نقاط متنوعة تضمنت الفرق بين الرعاية والتربية وضرورة توفير كلاهما للأبناء، واعادة التفكير في أساليب التربية و المعاملة مع الأبناء، مع التأكيد على أهمية توعية الأبناء بالتكنولوجيا باعتبارها أحد متطلبات العصر. وتوصلت الندوة إلى أهمية تواصل الأباء مع الابناء من خلال الحوار، والحرص على اكساب الاطفال مهارات التعبير عن الذات والتواصل مع الآخرين واحترام الآخر، مع غرس مشاعر السلام والمحبة والتعاطف، وذلك من أجل بناء شخصية سليمة تكون أساس لمجتمع واعي قادر على التعامل مع متغيرات العصر والتمكن منها استعدادا للمستقبل.
في إطار الندوة تم افتتاح معرض رسم كاريكاتير للأطفال، وتكريم الفائزين بمسابقة الرسم، وتقديم عددا من الفقرات الفنية لفرقة الحديقة الثقافية.
يذكر بأن هذه الندوة تعد الثانية التي عقدها المجلس العربي للطفولة والتنمية بالشراكة مع المركز القومي لثقافة الطفل في إطار برنامج “أحلى إجازة” الذي يقام في الحديقة الثقافية للأطفال، كما تعد تواصلا لمسيرة الشراكة في إطار بروتوكول التعاون بين المجلس العربي للطفولة والتنمية والمجلس الأعلى للثقافة الذي يتبع له المركز.