التَّخْلِيَةُ قَبْلَ التَّحْلِيَةُ

إعداد/ محمد محمود عيسي

كيف تستقبل شهر رمضان أيها المسلم وتصوم صوما مقبولا وعلي مراد الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم وتحقق الهدف الأول والأعلي والأهم والمفيد لك في الدنيا والآخرة ألا وهو التقوي ؟

قال ربنا تبارك وتعالي:﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلى الَّذِينَ مِن قَبْلِكم لَعَلَّكم تَتَّقُونَ﴾ سورةالبقرة .فالتقوي من أهداف المسلم النقي التقي وهي أعالي الوصول إلي كل خير وهي السبب الرئيسي في الفوز بالجنة بعد رحمة الله تبارك وتعالي .

فلابد أن تعمل للوصول إليها تعمل بإخلاص ونية صادقة وصدق وهمة عالية في القول والعمل فبدون نية صادقة وهمة عالية يحدث الثقل في العمل الديني والتكاسل

ولكي تصل إلي ذالك السبيل لابد من التخلية أولا أي تخلية القلب من كل الشوائب والشهوات والشبهات ، ومن كل حسد وحقد وبغض للآخرين إلا في الله  ،ومن حب الدنيا علي حساب الدين والمشغولات  التي تلهي عن ذكر الله بأنواعه ليصبح القلب طاهرا مطهرا نظيفا

ممهدا مشتاقا لاستقبال العمل الصالح وهو:

– الصيام وكل الأعمال الصالحة الأخري من الصلاة والصدقة وقراءة القرءان وبر الوالدين ، والمعاشرة بالمعروف للزوجة فن من فنون الشريعة ،والسكن الثابت الدائم المريح الجميل من  الزوجة للزوج أيضا فن من فنون الشريعة ،وتربية الأولاد علي حب الله ورسوله صلي الله عليه وسلم وعلي شرع الله وحب الحلال بأنواعه وبغض الحرام بأنواعه والإحسان بكل أنواعه إلي الصحبة والجيران والأقارب والرحمة للصغير قبل الكبير

وإدخال السرور علي  الفقراء وغيرهم وحب الخير للمسلمين وكل أعمال الخير

(هذه هي التحلية )

فيصبح العبد نقيا تقيا سليما من الشركيات ويمتلئ القلب بالصالحات ويعتاد علي ذالك والله يوفقه إلي كل الهدي والطريق المستقيم الدائم إلي أن يلقي الله تبارك وتعالي علي ذالك (والذين اهتدوْا زادهم هدي وءاتاهم تقواهم) سورة محمد الآية ١٧

ثم إذا انغمس القلب في التحلية أصبح قلبا لايقبل إلا الخير والعمل القويم الصالح ولاتؤثر عوامل التغيير عليه إلي الأقل وفاز صاحبه بوصف الله تبارك وتعالي للقلب الواعي المؤمن الطاهر المطهر حيث يقول:(إن في ذالك لذكري لمن كان له قلب أوألقي السمع وهو شهيد)سورةق

هذه رسالة حب وإخلاص للأحبة من المسلمين من ذوي القلوب الطاهرة

فاستقبلوها باهتمام واعملوا بها وعلموها

هذا ماوفقني الله إليه وعلي الله قصد السبيل

محمد محمود عيسي

داعية خير 

منشاة سلطان – منوف – المنوفية