الجيش الكونغولى يعلن استعادة السيطرة على كاليمبى.. وهو ما ينفيه متمردو حركة 23 مارس
كتبت : د.هيام الإبس
بعد يوم من استيلاء متمردى حركة 23 مارس على مدينة كاليمبى الشرقية؛ أعلن الجيش الكونغولى أنهم استعادوها، ومع ذلك ، ادعى المتمردون أنهم لا يزالون يسيطرون على كاليمبى.
وقد أدى توغل حركة 23 مارس فى المدينة إلى كسر وقف إطلاق النار بوساطة أنجولا المتفق عليه فى أغسطس الماضى.
تقع كاليمبى فى مقاطعة شمال كيفو، التى تضررت بشدة بشكل خاص منذ أن أطلقت مجموعة 23 مارس تمرداً مجدداً فى شرق البلاد منذ عامين، وتتهم الكونغو والأمم المتحدة رواندا المجاورة بدعم الجماعة – وهي مزاعم تنفيها كيجالى بشدة.
وترى رواندا أن جماعة الهوتو المتطرفة التابعة للقوات الديمقراطية لتحرير رواندا فى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية تشكل خطراً على حدودها.
بينما متمردو حركة 23 مارس الذين يتألفون أساسا من مقاتلى التوتسى؛ يحتلون مساحات من الأراضى فى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد بدء هجومهم قبل 3 سنوات. الأمر الذى الأجبر الملايين على النزوح من ديارهم نتيجة للقتال الذى أدى أيضاً إلى تفاقم الأزمة الإنسانية فى كيفو الشمالية.
ويبلغ عدد سكان “كاليمبى” حوالي 20 ألف نسمة وتعد منطقة استراتيجية نظراً لأنها تشكل بوابة إقليم “واليكالى” كما أنها غنية بالعديد من المعادن المهمة مثل الذهب والقصدير والكولتان الذى يدخل في تصنيع الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية.
يذكر أن الكونغو الديمقراطية ورواندا وقعتا فى نهاية يوليو الماضى اتفاقاً لوقف إطلاق النار بوساطة أنجولية ودخل حيز التنفيذ فى 4 أغسطس الماضى، ومازالت المباحثات بين الجانين مستمرة من أجل التوصل إلى اتفاق سلام دائم ومن المقرر عقد اجتماع جديد بين وزيري خارجية البلدين، بحضور خبراء أمنيين من كل جانب، فى لواندا.