أراء وقراءات

الحب والزواج  في زمن الغلاء

بقلم / ممدوح الشنهوري *

يعتبر الحب والزواج  هو سر الحياه لإستقرار الإنسان نفسيا ومعنويا ، في كل زمان ومكان منذ أن خلق الله البشر لإعمار الكون، ومنذ خلق الله سبحانه وتعالي  سيدنا أدم وأمنا حواء وحتي قيام الساعة، فالحب الأول في هذا الدنيا كان حب سيدنا ادم لأمنا حواء ومنه إكتملت الحياه بكل ما فيها من تناسل وتعاقب للأجيال وحتي الأن.

ومتي إستحال الحب والزواج علي شرع ودين الله بين البشر ، حلت الخطيئة والذنوب  عليهم  حتي أهلكتهم بذنوبهم، لأن الحرام هو طريق واحد للهلاك في الدنيا.

اما الحلال في الزواج فهو الف طريق وطريق للراحة النفسية  والخير والإستقرار وتصالح النفس، لتكمل مسيرة الحياة بسلام الي أن تلقي الله راضيه مرضيه.

وفي العديد من دول العالم يتم مساعدة الشباب في إكمال مسيرتهم بنوع من السلام النفسي والداخلي بدعمهم في مشاريع الزواج الخاصه بهم بمساهمات مادية ومعنوية في حال وصولهم الي سن الزواج.ليقينهم بأن الإستقرار النفسي بالزواج وانجاب الابناء مطلوب كثيرا من أجل تقدم الأمم وشعوبها، ولولاه ما إستقر إنسان في مكان ما لإعمار أي مكان في الكون.

وهناك بعض من الدول الإسلامية في العالم تقدم العديد والعديد لأبناءها في سن الزواج  من قروض ميسره ومنازل ووظائف من أجل إستقرار شبابها النفسي والديني لكي لا تتذبذب عقديتهم أو إيمانهم في حال تركهم يهلكو في طريق الملذات والشهوات التي حرمها الله عليهم والتي لن تجلب لهم في النهاية سوي غضب الله من بلاء وغلاء لأوطانهم قبل شبابهم.

فالإنسان خٌلق الله وحبب إليه مساعدة أخيه الإنسان ويشد بأذره ويأخذه الي طريق الله بكل الطرق والوسائل والإمكانيات الخاصة بالفرد قبل المجتمع . والزواج هو أحد ركائز شرائع الله في إستقرار الكون وعمارته وقد جعله الله سبحانه وتعالي هو السبيل الوحيد لنجاة الأمم من المهالك، بعد إقامة العدل بين البشر علي الأرض .

فجاء علينا زمان نتخلي فيه عن نجاتنا من المهالك وغضب الله علينا بالغلو والمغالاة في أحد اهم شرائع الله في الكون لإعمار الحياه وترك، شبابنا تنخر  فيه سوسة البغي في الحرام  والمحرمات حتي نهلكهم بأيدينا.

ولنعلم جميعا أن تقدم الأمم والشعوب لا يأتي بترك الشباب  يصراع نفسه بنفسه  بين الخطأ والصواب بين الحرام والحلال، أوجبره علي الإختيار في النهايه الي طريق واحد إما النجاه او الهلاك في المضي نحو الحرام أو تركه، فشرع الله واحد وطربقه واحد ومن ولي أمر مسلم. فما عليه سوي السعي في السبيل الي هدايته بإتباع الحق وإتباع حلاله والتيسير عليه فيه،  لا بالتعسير في الغلو والمغالاه سواء إن كان رب أسره أو ولي أمر ، وخاصه إن كان  في أحد شرائع الله وهو الزواج.

*عضو المنظمة المصرية والدولية لحقوق الإنسان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.