الصراط المستقيم

الحج أشهر معلومات ( رحلة السعادة )

كتب – وليد على

فرض الله الحج وجعله ركن من اركان الاسلام وعباده وشعيرة من شعائر الاسلام و لا شك انها من أجل وأعظم شعائر الاسلام التى فرضها الله عزوجل على عباده قال تعالى (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) .

وتشتاق اليها الانفس وتهوى اليها القلوب قال الله عز وجل-: (فَاجعَل أَفئِدَةً مِنَ النّاسِ تَهوي إِلَيهِم وَارزُقهُم مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُم يَشكُرونَ )

انها رحلة السعادة التى يسعد بها العبد وتتنزل عليه فيها الرحمات وتغفر فيها الذنوب قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن حَجَّ هذا البَيْتَ، فَلَمْ يَرْفُثْ، ولَمْ يَفْسُقْ؛ رَجَعَ كَيَومِ ولَدَتْهُ أُمُّهُ )

وأشهر الحج كما هو معلوم شوال وذوالقعده وذوالحجه .

(وتزودوا فإن خير الزاد التقوى) أمر الحجاج بأن يتزودوا لسفرهم ولا يسافروا بغير زاد، ثم نبههم على زاد سفر الآخرة وهو التقوى
فكما أنه لا يصل المسافر إلى مقصده إلا بزاد يبلغه إياه، فكذلك المسافر إلى الله تعالى والدار الآخرة لا يصل إلا بزاد من التقوى،
فجمع بين الزادين، فذكر الزاد الظاهر والزاد الباطن .

ولكن حينما نتذكر البيت الحرام نتذكر الخليل ابراهيم وابنه اسماعيل عليهما السلام وهم يرفعون قواعد البيت (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ  ) ولكن متى بنى البيت الحرم وهل كان هو اولا ام بيت المقدس .

عن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: المسجد الحرام. قلت: ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى. قلت: كم بينهما؟ قال: أربعون سنة.

وبعد ان اتم ابراهيم عيه السلام بناء البيت امره الله ان يؤذن فى الناس بالحج  قال تعالى : (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ )  وعن ابن عبّاس -رضي الله عنه- أن إبراهيم -عليه السلام- نادى في الناس قائلاً: “ألا إنّ ربّكم قد اتّخذ بيتاً وأمركم أن تحجّوه”، فاستجاب له من سمعه من الحجر والشجر والأكمة والتراب، فقالوا: “لبيك اللهم لبيك”، وقيل: كانت التلبية في أصلاب الرجال وأرحام النساء .

وفى رواية عن عبد الله بن عباس أيضاً، رضي الله عنه- أنه قال: (لما فرغَ إبراهيمُ عليْهِ السلامُ من بناءِ البيتِ قيلَ له أذِّنْ في الناسِ بالحجِّ، قال: ربِّ وما يبلغُ صَوْتي؟ قال: أذِّنْ وعليَّ البلاغُ، قال فنادى إبراهيمُ: يا أيُّها الناسُ كُتِبَ عليكُمُ الحجُّ إلى البيتِ العتيقِ، فسمِعَهُ من بينَ السماءِ والأرضِ، أفلا ترونَ أن الناسَ يَجيئونَ مِن أَقصى الأرضِ يُلبونَ )

ويجب على الحج ان يعرف اركان الحج وواجباته وسننه وانواع النسك .

أما أركان الحج أربعة وهي :
الإحرام ، الوقوف بعرفة ، وطواف الإفاضة ، والسعي .
وواجبات الحج سبعة فهي :

الإحرام من الميقات المعتبر للحاج ، الوقوف بعرفة إلى الغروب على من وقف نهارا ، المبيت بمزدلفة إلى بعد منتصف الليل والمبيت بمنى ليالي أيام التشريق ورمي الجمار مرتبا ، والحلق أو التقصير ، وطواف الوداع ، وإذا كان الحاج متمتعا أو قارنا فعليه هدي واجب ذبح شاة .
وسنن الحج هى :

طواف القدوم ، والمبيت بمنى ليلة عرفة ، والاضطباع والرمل في موضعهما ، وتقبيل الحجر ، والأذكار والأدعية ، وصعود الصفا والمروة .
والفرق بين الركن والواجب والسنة : أن الركن لا يصح الحج إلا به ، والواجب يصح الحج مع تركه ، غير أنه يجب على من تركه دم (ذبح شاة ) ، أما السنة فمن تركها فلا شيء عليه .

وإذا وصل الحاج إلى الميقات فإنه مخير بين ثلاثة أنواع من النسك وهي :
1 ـ التمتع : وصفته أن يُحرم بالعمرة وحدها من الميقات في أشهر الحج قائلاً عند نية الدخول في الإحرام : ” لبيك عمرة ” ، ثم يقوم بأداء مناسك العمرة من طواف وسعي وحلق أو تقصير ليحل له كل شيء حرم عليه بالإحرام ، إلى اليوم الثامن من ذي الحجة وهو يوم التروية ، فإذا كان يوم الثامن أحرم بالحج وحده وأتى بجميع أعماله .
2 – القِران : وصفته أن يحرم بالعمرة والحج معًا ، فيقول : ” لبيك عمرة وحجًا ” ، أو يُحرم بالعمرة من الميقات ثم يُدخل عليها الحج قبل أن يشرع في الطواف ، فإذا وصل إلى مكة طاف طواف القدوم ، وإن أراد أن يقدم سعي الحج فإنه يسعى بين الصفا والمروة ، وإلا أخره إلى ما بعد طواف الإفاضة ، ولا يحلق ولا يقصر ولا يحل من إحرامه ، بل يبقى محرماً إلى أن يحل منه يوم النحر.
3 ـ الإفراد : وصورته أن يحرم بالحج وحده ، فيقول : “لبيك حجاً” فإذا وصل إلى مكة طاف طواف القدوم وسعى للحج إن أراد ، وإلا أخره إلى ما بعد طواف الإفاضة كالقارن ، واستمر على إحرامه حتى يحلَّ منه يوم العيد .
وأعمال المفرد والقارن سواء ، إلا أن القارن عليه الهدي لحصول النسكين له ، بخلاف المفرد فلا يلزمه الهدي ، لأنه لم يحصل له إلا نسك واحد وهو الحج .

اسال الله ان يرزقنا جميعا حج بيته الحرام وان يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال .

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.