أراء وقراءات

الحرامية وصلوا…..!!

بقلم مستشار التحرير/ محمد الخمَّارى

مازال ثوبُ الفضيلة ستاراً يختبئ وراءه اللصوصُ والحراميةُ الحقيقيون .

فإذا وقفت أمام المرآةِ العاكسةِ لوجدت اللِّصَّ المحترفَ ( أنت ) الذى استطاع أن يخدع الجميع حتى نفسه، ولا يستثنى من هذا الوصف الا الندرة القليلة، حتى الذين نحسبهم بسطاء إذا قدروا غَلبوا وقَهروا .

فمَنْ الذي يسرف فى استخدام المواد الكيماوية الضارة للمحاصيل الزراعية وأتلف التربة بغرض التربح السريع إنه الفلاح البسيط !!.

من الذى يسرق فى الموازين في البيع والشراء تحت مسمى التجارة شطارة إنه البائع الجائل البسيط !!.

مَنْ الذى يخلط المياه بالمواد البترولية في محطات الوقود بل ويستقطع من قيمة ثمن الوقود إنه عامل التفويل البسيط حتى  يغنم من الحوافز المنهوبة من الزبائن !!.

من الذى دمَّرَ التعليم فى البلاد قبل الحكومات إنه المدرس البسيط الذي سيطر عليه الطمع والجشع .

من الذي دمر المنظومة الصحية قبل الحكومات، انهم الأطباء الجشعون الذين يتاجرون بألام المرضى .

من زيف وعي الناسن إنهم الإعلاميون والكتاب الذين باعوا ضمائرهم واقلامهم مقابل حفنة من المال الحرام .

سلسلةٌ من النشالين والحرامية لا نهايةَ لها  ليستْ محصورة فى نواب القروض أو رجال الأعمال أو بعض المسؤولين.

فإذا فحصت  وتمحصت الواقع لعلمتَ وتيقنتَ  أن لَّا فارقَ بين المسئولِ اللِّصِ المعلوم وبين اللّص المجهول لطالما الجميع يلعب بسُبْحَة الفضيلة “وترانيم يا آه يا آه أحلى من الشرف مفيش” بصوت الباز أفندى ( توفيق الدقن ) والشرف برئ منهم براءة الذئب من دم ابن يعقوبَ أو كما قال الشاعر:

* أيها المُدَّعى وصلاً لليلى…لستْ منها ولا قِلامةَ ظُفْر .

* إنَّما أنت من ليلى… كواوٍ أُلحِقَتْ ظلماً بعَمْرو .


محمد الخمَّارى
كاتب صحفي وخبير استراتيجي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.