الحركة الشعبية وتجمع قوى تحرير السودان تدعوان إلى العمل المشترك لإيقاف الحرب
كتبت: د.هيام الإبس
عقدت قوى تجمع تحرير السودان والحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي اجتماعًا مشتركًا لمناقشة الأوضاع الراهنة في السودان وتداعيات الحرب الدائرة في معظم الولايات. وقد خلص الاجتماع إلى نقاط أساسية تهدف إلى إيقاف الحرب وتحقيق الاستقرار في البلاد.
ووفقًا لبيان مشترك، أكد المجتمعون على ضرورة الحفاظ على وحدة السودان، ورفض أي محاولات لتقسيم البلاد، مؤكدين أن الحرب الحالية أسفرت عن انتهاكات جسيمة، شملت قتل المدنيين واغتصاب النساء ونهب الممتلكات وتدمير البنية التحتية.
كما شدد البيان على أن أكثر من 25 مليون سوداني يتعرضون لخطر المجاعة والتشرد، ما يتطلب تحركًا جادًا من قوى الثورة لوقف الحرب وإغاثة المحتاجين وحماية المدنيين. وأكد الاجتماع أن قضايا الأمن والطعام والسكن والعلاج تشكل همًا أساسيًا للمواطنين، خاصة في المناطق المتضررة من النزاع، محذرين من أن التأخير في معالجة هذه القضايا قد يؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.
خطاب الكراهية والعنصرية
أعلن المجتمعون رفضهم لخطاب الكراهية والعنصرية الذي يُستخدم لتبرير أعمال القتل واستهداف القبائل بالهوية، من خلال القصف الجوي والمدفعي، مؤكدين أن هذا الخطاب يهدد بانزلاق البلاد نحو حرب أهلية لن ينتصر فيها أي طرف.
كما دعوا إلى ممارسة ضغوط دولية ومحلية على طرفي النزاع من خلال مبادرات مختلفة للوصول إلى وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط. وشدد البيان على ضرورة كشف الجهات التي تسعى لتأجيج الصراع وتبرير استمراره.
فرصة لإعادة بناء الدولة
رغم مأساة الحرب، رأى المجتمعون أن هذه الأزمة قد تكون فرصة لقوى الثورة والقوى المدنية للعمل بجدية على تصميم عملية سياسية شاملة. وأكدوا أن هذه العملية يجب أن تشمل قوى الريف والنساء والشباب، وأن تقوم على أساس حقوق المواطنة دون تمييز، مع فصل الدين عن الدولة، وتوزيع عادل لموارد البلاد من خلال دستور يمثل جميع السودانيين ويعبر عن تنوعهم.
كما أشار البيان إلى أهمية تعزيز التحالفات بين القوى المختلفة كآلية رئيسية لتحقيق هدف إيقاف الحرب وبناء سودان جديد يتجاوز الصراعات الحالية.