الحسنات يذهبن السيئات فهل السيئات تذهب الحسنات؟
طرح هذا السؤال على فضيلة الدكتور عبد المنعم ابراهيم عامر فأجاب:
وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين” هود 114.
وهذا من عظيم رحمة الله تعالى.
لكن لا يوجد نص صريح يفيد أن السيئات تذهب الحسنات لكن ودت أحاديث تدل على هذا المعنى.
كقوله صلى الله عليه وسلم:
أتدرون ما المفلِسُ؟ قالوا: المفلِسُ فينا من لا درهمَ له ولا متاعَ. فقال: إنَّ المفلسَ من أمَّتي، يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مالَ هذا، وسفك دمَ هذا، وضرب هذا. فيُعطَى هذا من حسناتِه وهذا من حسناتِه. فإن فَنِيَتْ حسناتُه قبل أن يقضيَ ما عليه، أخذ من خطاياهم فطُرِحت عليه ثمَّ طُرِح في النَّارِ](رواه مسلم).
فلا شك أن هذه السيئات التي عملها في حق العباد حينما أراد الله أن يقتص لهم منه أذهبت الحسنات.
وايضا أخرج البخاري في الأدب المفرد
قال رجلٌ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ فُلانةَ يُذكَرُ مِن كَثرةِ صَلاتِها وصَدقَتِها وصيامِها، غيرَ أنَّها تُؤذي جيرانَها بِلِسانِها؟ قال: هيَ في النَّارِ.
وايضا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ تَرَكَ صَلَاةَ الْعَصْرِ ، فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُه ) ، وروى الإمام أحمد في مسنده .