لطيفة قرءانية..من هو التيس المستعار ؟

    إعداد/ محمد محمود عيسي

قال الله تعالى:(فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىٰ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ ۗ فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ ۗ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)الآية رقم ٢٣٠من سورة البقرة.

بالرجوع الى التفاسير الصحيحة لهذه الآية الكريمة يتبين التالي :

أولًا/حكم الله هو أن المسلم إذا طلق زوجته الطلاق الثالث بعد طلاق رجعي أول ثم طلاق رجعي ثان ، وبعد الطلاق الثالث ،فلا رجعة للزوجة ولا تحل له ،إلا بعد أن تتزوج زوجا آخر غيره أي غير الزوج الأول زواجا شرعيا دون اتفاق علي أن يحلها لزوجها الأول.

فإن مات عنها الزوج الآخر أو طلقها فيحق لها أن تتزوج زوجها الأول من جديد زواجا بعقد جديد ومهر جديد ولها بعد ذالك ثلاث طلقات جديدة.

ثانيًا/ إحذر أيها المسلم أن تكون تيسا مستعارا أو أن تكون محلِّلًا أو محلَّلْ له لأن كلاهما زان والزواج بهذه الطريقة المتفق عليها أن يتزوجها شخص فترة ثم يطلقها ليُحِلِّها لزوجها الأول فهذا كله باطل وزنا واضح وأمر فاضح ومخالف لحكم الله تعالي،وهدم للشرع الحنيف

ثالثًا/للأسف نجد هذا الأمر منتشر بين المسلمين وهو حرام وزنا لاريب في ذالك وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:(لعن الله المُحَلِّل والمحَلَّل له)والحديث صحيح في سنن ابن ماجة والترمذي وأحمد وأبي داوود وصححه الألباني وسمَّي المحِلِّل بالتيس المستعار الذي يأتي به صاحب الغنم ليقع علي غنماته الإناث وليس بمالك للتيس.

رابعًا/ولاتسمعوا لمن يروجون لذالك لأن هؤلاء ضلَّال سواء في الإعلام المرئي أو المقروء أو المسلسلات والأفلام وغير ذالك .

وتمسكوا بأحكام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ففيهما الفوز والنجاح والضمان والأمان وامسكوا ألسنتكم عن ألفاظ الطلاق وعاشروا زوجاتكم بالمعروف وعليكنَّ أيها الزوجات أن تكنَّ سكنًا هادئًا مطيعًا مليئًا بالمودة والرحمة

هذا والله أعلي وأعلم

الداعية محمد محمود عيسي

منشاة سلطان – منوف – المنوفية