كتبت : د.هيام الإبس
أعلنت لجان مقاومة مدينة تمبول بولاية الجزيرة إن قوات الدعم السريع اعتقلت عدداً كبيراً من الشباب، بهدف وضعهم فى أماكن محددة ليتم استهدافهم بالطيران الحربى.
وأوضحت اللجان عبر بيان، الجمعة، أن قوات الدعم السريع اعتقلت 30 شاباً من موقع سرادق للعزاء، وعندما جاء الطيران تم وضعهم فى ساحة السجن ليتم استهدافهم بالطيران.
من جانبها، أطلقت منصة نداء الوسط، نداءً لكافة أبناء ولاية الجزيرة لتحرير المنطقة من قوات الدعم السريع، وأكدت المنصة أن قوات الدعم السريع هجرت القرى فى محليتى الحصاحيصا والكاملين.
كما أكدت المنصة تعرض قرية “أبوعدارة” بوحدة طابت الشيخ عبدالمحمود الإدارية لاعتداءات من قبل عصابات الدعم السريع التى مارست انتهاكات واسعة بحق المواطنين، مما أسفر عن إصابات بينهم وأجبرهم على مغادرة القرية.
وكشفت المنصة أيضاً ، عن فرض عصابات الدعم السريع أتاوات مالية على مواطنى وحدة الربع العوامرة الذين يرغبون فى الخروج من المنطقة، حيث فرضت عليهم مبلغ 150 ألف جنيه للأسرة الواحدة.
انتهكات متنوعة.. ضرب وتنكيل ونهب
وأوضحت المنصة أن قوات الدعم السريع استمرت فى تهجير المواطنين من قرية “ودلميد، بالإضافة إلى استباحة قرية اللعوتة الحجاج” فى ريف المسيد، حيث مارست قوات الدعم السريع انتهاكات متنوعة من ضرب وتنكيل ونهب، مما أجبر السكان على مغادرة القرية لتصبح خالية تماماً.
وفى ديسمبر 2023، سيطرت قوات الدعم السريع بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها “ود مدنى” مركز الولاية.
وحالياً، تسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوباَ، وغرباً حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
ومنذ انشقاق القائد أبوعاقلة كيكل، عن الدعم السريع وانضمامه إلى الجيش فى 20 أكتوبر الماضى، تحولت ولاية الجزيرة إلى ساحة للهجمات الانتقامية للدعم السريع.
وخلفت هذه الحرب آلاف القتلى، وشردت أكثر من 11 مليون سودانى، وتسببت – وفق الأمم المتحدة- بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية فى التاريخ الحديث، فى ظل اتهامات متبادلة بين طرفى الصراع بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية.